بيونغ يانغ: كيم وترامب اتفقا على تكثيف الحوار
أعلنت كوريا الديمقراطية أن الرئيس كيم جونغ أون اتفق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما في بانمونجوم، الأحد، على استئناف “الحوار البنّاء” بين البلدين وتكثيفه، بعدما وصل إلى طريق مسدود.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية، أمس، أن الرئيسين كيم وترامب أعربا عن “ارتياحهما الكبير” نتيجة المحادثات التي تناولت سبل خفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية، والتوصل إلى حل للقضايا المثيرة لقلقهما، وسعيهما لتحقيق انفراج في موضوع إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وأضافت: إن الرئيس كيم اعتبر أن “علاقاته الشخصية الجيدة” مع ترامب مكّنت الجانبين من تنظيم هذا اللقاء في غضون يوم واحد فقط، مشيراً إلى أن اتصالاته بالرئيس الأمريكي ستتواصل لتحقيق نتائج جيدة.
ويعد اللقاء بين الرئيسين الكوري الديمقراطي والأميركي هو الثالث بعد اجتماعهما الأول في سنغافورة في حزيران عام 2018 والثاني بفيتنام في شباط 2019.
وكان الرئيسان التقيا في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، واعتبرت الوكالة أن المصافحة بينهما في بانمونجوم، حيث تمّ توقيع الهدنة عام 1953، هي “حدث تاريخي”.
وشكّل اللقاء في المنطقة المنزوعة السلاح خطوة ذات معنى مهم، والذي أعلن إثره ترامب استئناف المحادثات على المستوى العملي في غضون أسبوعين.
وتصدّرت صور اللقاء الصفحة الأولى من صحيفة “رودونغ سينمون” الرسمية الكورية الديمقراطية، التي نشرت ما مجموعه 35 صورة.
وكانت القمة الأولى التي عقدها الرئيسان في سنغافورة العام الماضي انتهت بتعهّد أولي حول نزع السلاح النووي، فيما انهارت القمة الثانية التي عقدت في فيتنام في شباط الماضي بسبب تمسّك ترامب بفرض العقوبات على بيونغ يانغ.
من جهتها، أشادت الصين بلقاء ترامب وكيم، مؤكدة “أهميته البالغة”، وحضّت كافة الأطراف على “اغتنام الفرصة” من أجل المضي قدماً باتجاه نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وحضّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ الجانبين على “اغتنام الفرصة والمضي قدماً في الاتجاه نفسه واستكشاف حلول عملية لهواجسهما” لضمان تحقيق تقدم في جهود نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وجاء اللقاء بعد نحو أسبوع من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينع إلى بيونغ يانغ، في أول زيارة قام بها رئيس صيني منذ 14 عاماً.
وبالإضافة إلى الاتفاق على استئناف المحادثات طرح ترامب رفع العقوبات، وهو ما تطالب به بيونغ يانغ، وقال: إنه دعا الرئيس الكوري إلى زيارة البيت الأبيض، وأن الزيارة ستجري في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن العقوبات “ستبقى في الوقت الراهن”، لكنه ترك المجال مفتوحاً أمام إمكانية تقليصها كجزء من المحادثات الجديدة بين الجانبين، موضحاً أنه “يمكن أن يحدث ذلك في نقطة ما خلال المحادثات”.