انتشال نحو 200 جثمان لمواطنين أعدمهم “داعش” في الرقة
تكشّفت أمس مأساة جديدة تضاف إلى المآسي التي فرضت على مدينة الرقة وأهلها من قبل إرهابيي داعش وطيران التحالف الأمريكي وميليشيات قسد التي يدعمها وتأتمر بأوامره، حيث تم انتشال نحو 200 جثمان من مقبرة جماعية في محيط معسكر الطلائع بالمدينة لمواطنين أعدمهم تنظيم داعش قبل اندحاره.
وذكر مدير صحة الرقة الدكتور جمال العيسى في تصريح صحفي أنه تم العثور على مقبرة جماعية قرب قرية فخيخة على مدخل مدينة الرقة الجنوبي تضم رفات عشرات الضحايا ممن أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي خلال فترة سيطرته على المدينة.
وأشارت مصادر أهلية وتقارير صحفية إلى أن مقبرة جماعية تضم عشرات الحفر وفي كل منها خمسة جثامين عثر عليها في معسكر الطلائع بعضها كان يرتدي زياً بلون برتقالي فرضه التنظيم التكفيري على المواطنين الذين خطفهم مسبقاً ونفّذ جرائمه بحقهم، ولفتت المصادر إلى أن الجثامين التي تم انتشالها من المقبرة الجماعية تضاف إلى آلاف غيرها ليصل عددها إلى نحو خمسة آلاف قضوا على يد التنظيم التكفيري أو بنيران قوات التحالف الدولي وميليشيا قسد.
وفي اعتداءات فظيعة على الحياة الإنسانية توثّق الدلائل والوقائع والشهود والصور الحية آلاف الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال قضوا تحت قصف طائرات التحالف أو ميليشيا تدعمها واشنطن يضاف إليها ضحايا المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش بحق أهالي القرى والبلدات والمدن الآمنة التي هاجمها، وأجبر المدنيين على الرضوخ لبطشه والسكوت عن سرقته أموالهم وممتلكاتهم وإرغام الشباب منهم على الانضمام إلى صفوفه لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبّدها خلال عمليات الجيش ضد مجاميعه الإرهابية.