“الأب والصيف” في أمسية شرق –غرب
الاحتفال بعيد الأب الذي انطلق من أمريكا اللاتينية وانتشر في دول العالم في الثالث من حزيران ويستمر إلى الأول من تموز، كان حاضراً بأمسية شرق- غرب التي يقدمها م. فراس يوسف في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة، فبدأت بالأغنية المؤثرة بول أنكا- بابا- التي اتسمت بسردية غنائية لعلاقة الأبوة” كل يوم يذهب أبي إلى العمل لأجل تلبية احتياجاتنا”،ووصف حنان الأب ودفئه، وحزنه بعد وفاة رفيقة عمره ليصل إلى المقطع الحزين حينما يطلب من ابنه أن لا يوقف حياته من أجله.
وتناغم محور الأب مع جمالية الصيف فصل الطاقة المتجددة، فتوقف يوسف بفقرة الموسيقا الكلاسيكية مع مقطوعة فصل الصيف من رائعة الفصول الأربعة لفيفالدي مترجماً معاني الموسيقا المنسابة بين ضجيج الحركة والرقة، وعبّرت الأغنية الروسية لفاليريا بتنوع الصورة البصرية وتماوجها مع أمواج البحر وسحر المكان عن فلسفة طبيعة فصل الصيف المثيرة للحب والذكريات، ومن روسيا إلى الشرق الأقصى واليابان بأغنية كيوهي “صيف جميل” التي جمعت بين البحر وأماكن متعددة على وقع خطوات الرقص المعاصر، لتختتم مادونا بدعوتها للاحتــــــفال والحياة المتجددة. واختار يوسف لفقرة الدراما مقطعاً مطوّلاً من كلاسيكيات السينما العربية للأفلام الاستعراضية من فيلم”دقوا الشماسي”.
ولم يجد يوسف أجمل من صوت فيروز يشدو “يا شام عاد الصيف” المنسكب بتأثيراته على صور معالم دمشق القديمة وحاراتها. وكان البحر الجمال المشترك بين الشرق والغرب الذي استند إليه مخرجو الفيديو كليب لتصوير أغنيات الصيف، فمن المغرب العربي غنى كافتا من القارب الخشبي”صيف صيف”، إلى مصر والأغنية الشهيرة ليسرا مع أبو”ثلاث دقات”. وعرض يوسف فيديو أغنية جورج نعمة”متلك مافي” واختتمت الأمسية بالفقرة الأغلى على قلوب الجميع داليدا”سالمة يا سلامة”.
ملده شويكاني