أخبارصحيفة البعث

ناشطون يحذّرون من مخاطر التدخلات الأجنبية في السودان

 

حذّر ناشطون وسياسيون سودانيون، شاركوا في ندوة بعنوان “الأزمة السودانية ومخاطر التدخلات الأجنبية”، من تحوّل السودان إلى ساحة لتنفيذ الأجندات الخارجية، في إشارة إلى أن التدخلات الأجنبية “لا يمكن أن تتمّ في أي بلد إلا بوجود حاضنة محلية لهذه التدخلات”.
المحامي محمد عيسى عليوة، القيادي بالمنبر الدارفوري، قال خلال الندوة: إن “التدخل الخليجي في السودان معروف ومكشوف، ولا يحتاج إلى شروحات”، وأضاف: إن القوى السياسية السودانية مطالبة بالتوافق على برنامج وطني انتقالي يفضي إلى انتخابات حرة لتكوين حكومة وطنية قادرة على التعاطي مع القوى الإقليمية والدولية والحفاظ على سيادة البلاد.
المحامي أبو بكر عبد الرازق، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، اتهم “العسكر بأنهم مبرمجون لتلقي الأوامر وغير قادرين على ممارسة الحكم لجهة عدم اختصاصهم”، في إشارة إلى المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في البلاد حالياً.
أما محمود عبد الجبار، رئيس اتحاد قوى الأمة، قال خلال الندوة: إن التدخلات الأجنبية فى السودان مرفوضة بما في ذلك الوساطة الأثيوبية المطروحة في الساحة الآن لإعادة المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي واللجنة التنسيقية لقوى إعلان الحرية والتغيير. وأجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة الدعوة إلى إيقاف المشاركة السودانية في التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وسحب القوات السودانية من هذا البلد. وكانت مصادر متطابقة أفادت بأن جولتين من المفاوضات عقدتا في ساعات الصباح الأولى بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير بخصوص رئاسة المجلس السيادي انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
ووافقت “الحرية والتغيير” الأربعاء على التفاوض المباشر مع المجلس العسكري، بعد أن أكدت في وقت سابق رفضها لأي حوار مباشر معه دون تطبيق عدة شروط. وشددت “الحرية والتغيير” على أنها توافق على التفاوض حول رئاسة “مجلس السيادة” (وهو سلطة مؤقتة تضم العسكريين والمدنيين يزمع إنشاؤها في السودان) فقط.