الجريح محمد حمود يوقع كتابه في طرطوس
واجب التقدير والتكريم يستحقه بجدارة من يضحي بنفسه رخيصة في سبيل وطنه، وربما تكون المبادرات التي تنفذ بين الحين والآخر لرد العرفان لجرحى الجيش أقل القليل من هذا التقدير حيث تم اليوم في مبنى محافظة طرطوس مبادرة لتكريم الجريح المقدم محمد حمود المصاب ببتر طرفين في مدينة الرقة، وذلك بجمع منشوراته في كتاب وطباعتها ثم مفاجأته بحفل لتوقيع كتابه “رجال الجيش العربي السوري- بقايا الصالحين في الأرض” الذي عبر فيه عن واقع الجرحى والمصابين وجنود الجيش العربي السوري.
ربيع إبراهيم رئيس دائرة الجرحى أوضح أن هذه المبادرة جاءت من خلال صديق الجريح د. علي حمدان “اختصاص فنون جميلة”، وبالتنسيق مع المحافظة ودائرة الجرحى حيث تم جمع منشورات الجريح التي يكتبها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك دون علمه ثم جمعها في كتاب بعد الحصول على الموافقات المطلوبة من وزارة الإعلام ومفاجأته بحفل توقيع الكتاب.
من جهته عبر الجريح المقدم محمد حمود عن سعادة بالغة غمرته في اللحظة التي علم فيها بالخبر وقال أنه لم يكن يتوقع أن يكون هناك من يهتم بما يكتب وما يجول في أعماقه من مشاعر تعبر عن معاناة كل الجرحى والجنود في الجيش العربي السوري وهو محور كل الكتابات التي جمعت في الكتاب، والرسالة التي أريد إيصالها اليوم أنه لا يوجد جريح إلا القادر والمتمكن وهذه صفات جنود الجيش العربي السوري الذي لم يعرف اليأس أو نفاذ الصبر يوما.
بدوره تحدث د. علي حمدان صاحب المبادرة بالقول أن هناك اليوم من يقدم الكلام أو من يقدم بعض المبادرات لكنها ليست بشيء يذكر أمام من يقدم روحه ويضحي بنفسه وهناك من يقدم فكره حتى بعد إصابته لإعلاء كلمة الحق ونصره، وهو ما كنت ألمسه من خلال كتابات هذا الصديق الجريح حيث قمت بجمعها عبر عام كامل لأرسم بعض ملامح الفرح على وجه هذا البطل.
محمد محمود