حزن في الشارع الطلعاوي ورئيس النادي يستقيل
حماة- منير الأحمد
بدأت خسارة فريق الطليعة في المباراة النهائية لكأس الجمهورية ترخي بظلالها على كواليس النادي، وأول ضحاياها قيام رئيس النادي المهندس خالد ذكية بالإعلان عن استقالته مبرراً ذلك بعدم قدرته على إكمال المشوار في قيادة النادي وذلك لأسباب عدة، وقد تم الاتفاق مع أعضاء الإدارة على اختيار رئيس ناد جديد يمكنه الاستمرار بقيادة السفينة الطلعاوية إلى بر الأمان، متمنياً أن يكون الموسم القادم أفضل بكافة الألعاب، مؤكداً بأنه سيبقى داعماً للنادي.
وإذا عدنا إلى أصداء الشارع الكروي في حماة فإننا نرى أن هناك حزناً كبيراً يخيم على جمهور وعشاق فريق الطليعة من آثار الخسارة التي تعرّض لها فريقهم في المباراة النهائية، محمّلين كامل المسؤولية لمدرب الفريق ماهر البحري ومساعده فراس قاشوش لفقدانهما السيطرة على قيادة المباراة، وخاصة بعد طرد لاعبين من فريق الوثبة الذي لعب ناقص الصفوف لمدة 35 دقيقة، ولم يستطع البحري أن يقرأ كيفية الاستفادة من هذا النقص، الأمر الذي جعل فريقه يبقى متعادلاً حتى نهاية المباراة، وبعدها يتم اللجوء إلى ركلات الجزاء فيخسر الطليعة المباراة ولقب البطولة نتيجة عجز البحري عن كيفية التصرف نحو قيادة فريقه للفوز، بل على العكس من ذلك تراجع فريقه إلى الخلف وأصبح يعتمد على الكرات الطويلة، مع استفادة فريق الوثبة من أخطاء البحري، ومن أفكار مدربه رافع خليل، لتكون هذه المباراة، وخاصة بعد طرد لاعبي الوثبة، مباراة مدربين، وذهبت لصالح ذكاء وحنكة مدرب الوثبة على حساب قلة معرفة مدرب الطليعة بكيفية التصرف، ليخرج فريقه خاسراً هذه المباراة.
ونحن بدورنا نقول: من يعوض الحلم الذي ضاع من جمهور نادي الطليعة برؤية فريقهم وهو يحمل لأول مرة كأس الجمهورية بعد أن أجمع الجميع، ومنهم خبراء اللعبة ومشجعو الفريق، من أن البحري هو من يتحمّل المسؤولية كاملة.