مسابقة صلحي الوادي الدولية للبيانو الأحد القادم
بعد انقطاع دام سبع سنوات أطلق مدير دار الأسد للثقافة والفنون أندريه معلولي مسابقة صلحي الوادي الدولية للبيانو والتي ستقام الأحد القادم في الدار ولمدة عشرة أيام وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد ظهر أمس في الدار بحضور مديرة المعاهد الموسيقية والباليه ومعهد صلحي الوادي نسرين حمدان والمشرف على المسابقة ورئيس اللجنة التحكيمية وسام القطب، وهي تقام برعاية وزارة الثقافة ومديرية المعاهد الموسيقية ومعهد صلحي الوادي بدعم من دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، وبدعم اجتماعي وثقافي واقتصادي من قبل وزارة السياحة وجمعية صدى الموسيقية الثقافية.
حدث مهم
وانطلاقاً من مشروع دار الأسد للثقافة والفنون في الاهتمام بأطفال سورية ودعم مواهبهم أشار معلولي إلى حرص الدار على تبني مسابقة صلحي الوادي الدولية للبيانو وفي أن تكون شريكاً حقيقياً فيها وهي مسابقة تحمل اسم مؤسس الحركة الموسيقية في سورية، ورأى أن عودة المسابقة حدث مهم وهي ستتيح للمشاركين التنافس الشريف ضمن المجال الواحد والتعرف على عدة مدارس وثقافات وإمكانيات مختلفة، خاصة وأن تدريس الموسيقا لا ينتمي إلى مدرسة أو أسلوب واحد، لذلك فإن المسابقة برأيه ستغني تجربة العازف الشخصية والفنية، منوهاً إلى أن الدار ستتبنى الفائزين الذين سيحييون حفل الختام بإقامة حفلات لهم، مشيراً إلى التشبيك القائم بين وزارة الثقافة ووزارة الإعلام، ولا ينفي رغبة الطرفين في إنتاج برنامج للمواهب ولكن بشكل مدروس وفعال.
ونوه معلولي إلى وجود لجنة تحكيم مهمة مؤلفة من موسيقيين عالميين يرأسها مدير المسابقة د. وسيم القطب والمايسترو ميساك باغبودريان من سورية وهمسة الوادي وكارلوس يوريس من فنلندا.. وبيّن أن المسابقة حدث مهم يتم إحياؤه من جديد لأهميته وتأثيره الكبير على أطفالنا وإمكانياتهم، وستتحول المسابقة إلى تقليد سنوي وسيتم العمل بشكل حثيث لإدراجها ضمن المسابقات الدولية المعترف بها.
مشاعل السلام
وأكدت مديرة مديرية المعاهد الموسيقية والباليه ومعهد صلحي الوادي نسرين حمدان على أن المعهد استطاع تجاوز الظروف كلها لإقامة هذه المسابقة التي يشارك فيها أطفال ويافعون يحملون مشاعل السلام من خلال الفن والموسيقا، مؤكدة عل دور المعاهد الموسيقية في رعاية العازفين السوريين، شاكرة المشاركين السوريين والعرب الذين تكبّدوا مشاق المشاركة والحضور، كما شكرت وزيرَي الثقافة والسياحة لرعايتهما للمسابقة وتقديم كل التسهيلات، ودار الأسد للثقافة والفنون، مشيرة إلى أن العازفين المشاركين من مختلف المحافظات السورية ومن دول عربية كالعراق وتونس الجزائر، وستقدَّم للفائزين جوائز مادية وعينية، وسيحيون حفل الختام في 10-7 في دار الأوبرا.
50 متسابقاً
وأكّد مدير المسابقة د.وسيم القطب أنها تحمل اسم علم من أعلام الموسيقا في سورية، مشيراً إلى أهمية عودة هذه المسابقة التي توقفت لعدة سنوات بسبب ظروف الحرب في كسر الحصار الذي مورس على سورية من خلال الموسيقا ومشاركة نحو 50 عازفاً دون سن الـ 18، مبيناً أن هذه المسابقة ساعدت بالدرجة الأولى على لم شمل العائلات السورية، وأنها ليست فقط للاستماع للطلاب المشاركين بل ستكون فرصة للارتقاء بمستواهم وتطوير مهاراتهم من خلال ورشات العمل التي ستقام خلال أيام المسابقة، لذلك دعا القطب إلى تشجيع هؤلاء الطلاب ودعمهم بحضور حفلاتهم التي ستقام خلال المسابقة، مؤكداً أن الطلاب في معهد صلحي الوادي يضاهون في إمكانياتهم أطفال الوطن العربي والعالم في الموسيقا، وهذا يتجلى دوماً من خلال مشاركاتهم وتميزهم في العديد من المهرجانات العربية والدولية، ورأى القطب أن قيام المسابقة فرصة لتبادل المواهب والحوار الثقافي وتطوير الإمكانيات، داعياً الإعلاميين إلى حضور فعاليات هذه المسابقة وحفل الختام من أجل إيصال رسالة هذه المسابقة من أن سلاحنا هو الفن والموسيقا في بلد الحضارة والثقافة، منوهاً إلى أنه في العام القادم ستتوسع دائرة المسابقة لتضم عازفين فوق عمر الـ 18 ومحاولة إشراك شركات خاصة وجمعيات أهلية في دعم هذه المسابقة ودعوة عدد أكبر من الموسيقيين الدوليين ليكونوا ضمن فريق التقييم.
أمينة عباس