إيطاليا: حل الأزمة في سورية وفق القرار 2245 ضربات مكثّفة على مقرات ومحاور تحرك الإرهابيين في ريف حماة
سقط العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين أمس بضربات مكثّفة لوحدات من الجيش على مقراتهم ومحاور تحركهم في ريف حماة الشمالي، وذلك رداً على اعتداءاتهم المتواصلة على المدنيين في القرى والبلدات الآمنة.
وفي إطار جهودها المتواصلة لرفع مخلّفات الإرهابيين حفاظاً على حياة الأهالي عثرت الجهات المختصة على مستودع يحوي ذخائر متنوعة في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
في السياسة، أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روما ضرورة حل الأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وفي التفاصيل، وبعد رصد ومتابعة لتحركات مجموعات إرهابية من جبهة النصرة وكتائب العزة في قرية الزكاة وبلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي نفّذت وحدات من الجيش رمايات مكثّفة على مواقعهم المحصنة وخطوط إمدادهم، وأسفرت الرمايات عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير إمدادات لهم.
وعلى محور قرية الجبين بالريف الشمالي أيضاً دمّرت وحدة من الجيش بصاروخ موجّه عربة مصفحة لإرهابيي النصرة أسفر أيضاً عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين المرافقين للعربة.
وخلال تمشيط المناطق السكنية والأراضي الزراعية لضمان حياة آمنة ومستقرة للأهالي في قراهم التي طهرها الجيش من الإرهاب عثرت الجهات المختصة على مستودع أسلحة وذخائر من مخلّفات الإرهابيين في قرية قزحل بمنطقة الحولة بريف حمص الشمالي، وشملت الأسلحة ذخيرة رشاشات وحشوات دافعة وبنادق آلية وحراباً وكمية من القذائف المتنوعة.
سياسياً، أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف أن روسيا الاتحادية أشارت مراراً ومازالت إلى ضرورة عدم التفريق بين الإرهابيين بمختلف مسمياتهم وتوحيد كل الجهود لمحاربة الإرهاب في سورية والقضاء عليه، وقال البرلماني الروسي: إن الولايات المتحدة والنظام التركي يحاولان عرقلة الجهود التي يقوم بها الجيش السوري لتحرير ما تبقى من الأرض السورية من الإرهابيين، معتبراً أن إبقاء قواتهما في سورية يطيل أمد الأزمة في هذا البلد، ويتسبب بالمزيد من المعاناة للشعب السوري.
من جانبه، اعتبر المستشار الأول لرئيس مركز الدراسات في الرئاسة الروسية ليونيد غريغورييف أن سورية تخوض حرباً ضد الإرهاب الدولي عوضاً عن العالم أجمع، وبالتالي فإن هناك ضرورة لمناقشة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها، والنظر في كيفية رفعها، وأشار إلى أنه يجب العمل على حل جميع القضايا المتعلقة بالوضع في سورية باستخدام الآليات الدبلوماسية لإزالة كل العراقيل أمام تطبيع الأوضاع فيها.
وفي براغ، أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن الكيان الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب بعدوانه على الأراضي السورية وقتله مدنيين أبرياء، وأشارت إلى أن هذا العدوان الذي تم عبر المجال الجوي اللبناني يمثّل خرقاً لسيادة دولتين عضوين في الأمم المتحدة هما سورية ولبنان، ولفتت إلى أن كيان العدو الصهيوني يحظى بحماية مستمرة من قبل الولايات المتحدة، لذلك لا يتم على الساحة الدولية حتى تأنيبه على ما يقوم به، وكانت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت فجر الاثنين الماضي لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض المواقع في حمص ومحيط دمشق، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق.