السباعي يلتقي سفير كوريا الديمقراطية: تعزيز العلاقات في كل المجالات

دمشق- البعث:
ضمن إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، التقى الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، أمس في مبنى القيادة، مون جونغ نام سفير كوريا الديمقراطية بدمشق.
وأعرب الرفيق السباعي عن سعادته بلقاء السفير في مقر قيادة حزب البعث، هذا الحزب العريق بتاريخه النضالي ومبادئه وأفكاره، والذي بنى سورية الحديثة بكل مؤسساتها، وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري، الذي أدهش العالم بعقائديته وإنجازاته الميدانية ، وأضاف: إننا فخورون بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بلدينا، والتي أسسها وعزّزها القادة العظماء حافظ الأسد وكيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل، وتطوّرت خلال الأعوام الماضية بشكل كبير ولافت، وأصحبت أنموذجاً يُحتذى به في العلاقات بين الدول، والقائمة على الاحترام المتبادل والمساندة والمساعدة والتحالف في مواجهة التحديات المشتركة، مشيداً بالمواقف المشرّفة للقيادة والشعب الكوري خلال الحرب الظالمة على سورية، منوّهاً إلى التطور المستمر في ظل التوجيهات الدائمة لقيادتي البلدين ممثلة بالقائدين بشار الأسد وكيم جونغ اون.
وأشار الرفيق السباعي إلى الزيارات الهامة التي قام بها المسؤولون السوريون خلال الفترة الماضية إلى كوريا والنتائج التي أفضت إليها، وعلى رأسها زيارة وفد قيادة الحزب برئاسة الأمين العام المساعد الرفيق هلال الهلال ولقائه الرئيس الكوري، موضحاً أن البلدين يواجهان العدو نفسه والهجمة الاستعمارية والامبريالية ذاتها، والتي تقودها أمريكا راعية الشر والإرهاب في العالم، والتي سقطت أمام إرادة الشعبين وحكمة قيادة البلدين والتفاف الشعب حولهما، مشيراً إلى أن التطور الاقتصادي الذي شهدته سورية خلال العقود الماضية لم يرق لأعدائها، فعمدوا إلى تدمير البنى التحتية ومقومات الاقتصاد الوطني، بالتزامن مع حصار اقتصادي شديد شمل جميع القطاعات إلا أن الإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة ساهمت بالتخفيف من آثارها، بالتوازي مع الدعم الذي قدّم للقطاع الاقتصادي، والذي بدا يشهد حالة من التحسّن وعودة دوران عجلة الإنتاج في معظم المناطق، الأمر الذي ساهم في توفير مختلف السلع والمنتجات والتخفيف من الاستيراد، مؤكداً أن الاقتصاد السوري يشهد قفزات نوعية لجهة التشريعات والقوانين والتسهيلات المقدّمة للاستثمار وإعادة الإعمار، والتي ستكون بخبرات وطنية ومساعدة الأصدقاء.
بدوره أعرب السفير الكوري عن سعادته بزيارة مقر قيادة الحزب، والذي تربطه علاقات تاريخية مع حزب العمل الكوري، وتتطوّر بشكل لافت بفضل الإرادة المشتركة وتوجيهات قيادتهما، مؤكداً رغبة بلاده بإقامة أفضل العلاقات الاقتصادية مع سورية وتنفيذ الاتفاقيات الموقّعة، وشدّد على أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تقف بثبات في جبهة واحدة مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة الإرهاب الاقتصادي ومحاولات الهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على كلا البلدين.