بيونغ يانغ: واشنطن مهووسة بسياسة العقوبات
اشتكت بيونغ يانغ من رسالة بعثتها واشنطن تحضّ دول العالم على إعادة العمال الكوريين الديمقراطيين إلى بلدهم، في حين كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعو الرئيس الكوري كيم جونغ أون إلى محادثات خلال زيارة إلى المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
وأفادت بعثة كوريا الديمقراطية في الأمم المتحدة بأن الرسالة، والتي أُرسلت إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تؤكّد أن واشنطن “عازمة على القيام بأعمال عدائية” ضد بيونغ يانغ”، والتي تسعى إلى الحوار، وقد وقّعت كل من واشنطن وبريطانيا وفرنسا وألمانيا على هذه الرسالة.
وذكر بيان صحافي صدر عن بعثة كوريا الديمقراطية: “ما لا يمكن تجاهله هو حقيقة أن بعثة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة أرسلت هذه الرسالة بأمر من وزارة الخارجية، في اليوم نفسه الذي اقترح الرئيس ترامب فيه عقد لقاء القمة”، إلّا أن الرسالة الأميركية أرسلت في 27 حزيران، أي قبل لقاء كيم وترامب، وحثّت جميع الدول على تطبيق عقوبات تدعو لإعادة جميع العمال الكوريين الديمقراطيين بحلول نهاية 2019، وشدّدت البعثة على أن “الولايات المتحدة تواصل هوسها بالعقوبات”، مضيفة: إن اعتبار الولايات المتحدة العقوبات “الحل السحري لجميع المشكلات هو أمر سخيف للغاية”.
وأشارت الدول الأربع، التي وقّعت على الرسالة، إلى أن 34 بلداً أرسلت تقارير إلى الأمم المتحدة حول ما إذا كان سيتمّ اتخاذ تحرّك لإعادة العمال الكوريين إلى بلدهم.
وتعد المهلة النهائية لإعادة العمال الكوريين في 22 كانون الأول، وفق رسالة اطلعت عليها وكالة “أ ف ب” الفرنسية.
وكان ترامب وكيم التقيا الأحد الماضي في بانمونجوم، واتفقا على استئناف “الحوار البنّاء” بين البلدين وتكثيفه، بعدما وصل إلى طريق مسدود، وأعربا عن “ارتياحهما الكبير” لنتيجة المحادثات، التي تناولت سبل خفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وحل القضايا المثيرة لقلقهما، وكيفية تحقيق انفراج في موضوع إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
ويعد اللقاء بين الرئيسين الكوري الديمقراطي والأميركي هو الثالث بعد اجتماعهما الأول في سنغافورة في حزيران عام 2018، والثاني بفيتنام في شباط 2019.
ورغم الحديث الأمريكي عن العلاقة الجيدة بين ترامب وكيم جونغ اون، إلا أن واشنطن تواصل سياساتها العدائية تجاه بيونغ يانغ، إذ تواصل فرض عقوبات اقتصادية جائرة على كوريا الديمقراطية، وذلك في إطار سياسة التهديدات والضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الدول التي ترفض السير في نهجها، وترفض رفع تلك العقوبات.