فعاليات شعبية: السويداء ستبقى عصية على الإرهاب
استشهد 3 مواطنين، وأصيب 7 آخرون جراء تفجير إرهابي بدراجة نارية على طريق قنوات بمدينة السويداء مساء أمس الأول. وفي ردود الفعل أكدت فعاليات شعبية وأهلية في مدينة السويداء أن الإرهاب لا دين ولا لون له، ويتسلل خلسة بين المواطنين والأماكن المزدحمة ليستهدف الأبرياء الآمنين بقصد إثارة البلبلة والقلاقل والرعب، لكن السويداء صامدة بأهلها مع جيشها، وهي ثابتة، وتتصدّى بشكل دائم لكل مظاهر الإرهاب الذي يستهدف الآمنين في كل مكان، مشيرة إلى أن كل محاولات أعداء الوطن وأدواتهم وأعمالهم الإجرامية لن تنال من صمود المدينة وأهلها ولحمتهم ومبادئهم الوطنية، وشدّدت على أن أبناء السويداء سيبقون كما كانوا مستعدين لتقديم الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.
واستنكر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الشيخ حمود الحناوي العمل الإرهابي والإجرامي الغادر الذي يستهدف النيل من أمن واستقرار أبناء المحافظة، الذين لن يزيدهم إلا قوة وتماسكاً في وجه ما يحاك لها، مشيراً إلى أن ما حدث يأتي في إطار الحملات الإرهابية المتكرّرة التي تستهدف جميع الأراضي السورية، وليس السويداء فقط، من قبل من خرج عن القواعد الدينية والإنسانية والأخلاقية، وشدّد على أن السويداء مهما تعرّضت للمخاطر سيبقى أبناؤها صامدين ومتحلين بالوعي ومحافظين على وحدة الوطن والنسيج والتراب السوري الواحد، وينبذون ثقافة القتل والإجرام التي يسلكها الإرهابيون.
وأوضح مدير مكتب أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي أن العمل الإرهابي يندرج في إطار محاولات أعداء الوطن المتربصين به للعبث بأمن واستقرار المحافظة ومنظومة السلم الأهلي فيها، مؤكداً أن أبناءها، وكما كانوا دوماً، يسقطون بوعيهم وتكاتفهم وصمودهم وإرثهم الوطني، المتوارث عن الآباء والأجداد، كل المكائد التي تستهدفها، وسيبقون متمسكين بمواقفهم الوطنية خلف قيادتهم الحكيمة وجيشهم البطل دفاعاً عن الوطن حتى تحقيق النصر على الإرهاب وداعميه.
ورأى الكاهن في مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الارثوذكس، الأب تيمن نزهة، أن الأيادي الإجرامية، التي تقف وراء العمل الإرهابي، تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار والتوتر وبث القلق والذعر لدى الناس، ومحاولة التأثير على حياتهم الطبيعية، ونحن في المراحل الأخيرة من تحقيق النصر الكبير، مؤكداً أن كل هذه المحاولات لن تؤثّر على تماسك وصمود أبناء المحافظة، وستفشل بوجود الشرفاء والعقلاء، وبالوقوف صفاً واحداً في وجهها.
وأكد الطبيب حمد الباروكي أن هذا العمل الإرهابي هو محاولة يائسة لاستهداف حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها المحافظة ولنشر الفوضى والفتنة وإطالة أمد الأزمة بعد إعادة الأمن والأمان إلى معظم المناطق السورية، فيما أكد المخرج تيسير العباس أن العمل الإرهابي الجبان هو امتداد للمخطط الإرهابي والحرب العدوانية الصهيوأمريكية وأدواتها على بلدنا، لكنه لن يتمكن من زعزعة أمننا واستقرارنا، بل يعطي دافعاً أكبر للتماسك والتشبث بالقيم والمبادئ الوطنية التي تربينا عليها في هذه المحافظة، والوقوف في وجه الإرهاب وكل المؤامرات عليها، في حين أشارت الفنانة التشكيلية سحر مسعود إلى أن العمل الإرهابي محاولة لاستهداف تماسك أبناء الشعب السوري ككل وقيمه وحضارته وأمنه واستقراره، لافتة إلى أن أبناء السويداء سيبقون كشجر السنديان صامدين لا يمكن زعزعتهم وإزاحتهم عن مواقفهم ومبادئهم الوطنية الراسخة متسلحين في حربهم ضد الإرهاب بالعلم والوعي والثقافة والقيم الإنسانية.
من جهته الرياضي مجيد الأعور لفت إلى أن الأسرة الرياضية بالمحافظة فقدت في التفجير الإرهابي الجبان أحد لاعبيها المميزين في لعبة الملاكمة مجد سلام لينضم إلى قافلة شهداء الرياضة السورية والوطن الذين ارتقوا خلال الحرب الإرهابية عليه، مؤكداً أن كل الأعمال الإرهابية لن تنال من صمود وعزيمة السوريين وإرادة الحياة والانتصار لديهم، فيما رأى المواطن بشير الشحف أن العمل الإرهابي يؤكد حالة الإفلاس لدى الأعداء بعد الهزائم المتتالية على يد أبطال الجيش العربي السوري، مؤكداً أنه لن يثني أبناء السويداء عن انتمائهم الوطني ومواصلة صمودهم وحياتهم اليومية الاعتيادية.
البعث- سانا