الاحتلال يصعّد اعتداءاته على المدن والقرى الفلسطينية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم من خلال اقتحام مدنهم وقراهم ومداهمة منازلهم واعتقالهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية حزما شمال مدينة القدس المحتلة واعتقلت فلسطينيين اثنين، وذلك على خلفية عملية دهس خمسة جنود إسرائيليين بينهم ضابط في القرية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إصابة أحد الجنود متوسطة، بينما وصفت جروح الثلاثة الآخرين بالطفيفة. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة المرمالة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وقامت بتجريف أراضي الفلسطينيين لتوسيع عمليات الاستيطان في المنطقة وشق عدة طرق. وقامت سلطات الاحتلال بهدم منازل عدد من الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، وذلك بهدف تهجيرهم وإحلال المستوطنين مكانهم، والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم
في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون اسرائيليون بلدة عورتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: “إن مستوطنين اقتحموا البلدة، واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين، وأعطبوا إطارات أربع مركبات”، كما اقتحم 64 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، تظاهر العشرات أمام مقر المندوب السامي بمدينة غزة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا بدعوة من مؤسسة مهجة القدس وأسرى الجبهة الشعبية صور الأسرى ويافطات تدعو لمزيد من التضامن معهم. وقال ياسر مزهر ممثل مؤسسة مهجة القدس: “إن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات تنظمها مؤسسة مهجة القدس دعماً وإسناداً للأسرى المضربين عن الطعام”، وأوضح، أن أكثر من سبعة أسرى مضربين عن الطعام، مضيفاً: إن الاعتقال الإداري هو سيف مسلّط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام، ودعا مزهر إلى تحرك المؤسسات الحقوقية للضغط على إدارة مصلحة السجون من أجل الإفراج عن الأسرى المضربين المعتقلين من غير أي تهمة، وإلى التفاف جماهيري كبير من أبناء الشعب حول المعتقلين الإداريين.
من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن عدداً من الأسرى سينضمون للإضراب عن الطعام بدءاً من يوم غد في أعقاب مماطلة الاحتلال في وقف سياسة الاعتقال الإداري.
بدورها، كشفت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن سلطات الاحتلال صعّدت من وتيرة اعتداءاتها على المقدسات الفلسطينية وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وارتكبت أكثر من 90 انتهاكاً خلال الشهر الماضي.
وأوضحت الوزارة في تقرير حول وضع المقدسات خلال الشهر الماضي أن قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 25 مرة، واعتقلت وأبعدت عدداً من حراسه وموظفي دائرة إعمار المسجد، كما منعت رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي لـ51 وقتاً، واعتدت على عدد من المساجد في القدس المحتلة ورام الله وسلفيت بالضفة الغربية، ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال افتتحت نفقاً تهويدياً في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في خطوة تهدف إلى سرقة الإرث والتاريخ الإسلامي وتزويره وتهجير سكانه الفلسطينيين، فيما قامت بأعمال تجريف في المنطقة التاريخية بباب العامود بالقدس المحتلة ودمرت المصاطب واقتلعت الأشجار لتغيير معالمها.