الصين تعارض التدخل البريطاني في شؤون هونغ كونغ
أعرب السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياو مينغ عن معارضة بلاده الشديدة للتدخل البريطاني في شؤون هونغ كونغ، منتقداً عقلية الحرب الباردة لدى بعض السياسيين البريطانيين بشأن العلاقات الثنائية.
ولفت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه غير مهتم للدخول في “حرب دبلوماسية” مع المملكة المتحدة بشأن مستعمرتها السابقة، وقال: إن قرار إجراء تعديلات على قانون تسليم المجرمين الهاربين في هونغ كونغ ضروري وعادل ومنطقي، لافتاً إلى أنه وعبر القيام بذلك تهدف منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الصينية ورئيستها التنفيذية كاري لام إلى جعل هونغ كونغ مكاناً أفضل وأكثر أماناً، وليس ملاذاً للمجرمين الفارين.
وأضاف: إن بكين تركت لحكومة هونغ كونغ الإدارية الخاصة مهمة التعامل مع هذا الأمر في كل خطواته، فيما تحاول الحكومة البريطانية التدخل من خلال إعلان دعمها للمتظاهرين، وحتى عندما اقتحم مثيرو الشغب مقر المجلس التشريعي اعتبر البريطانيون أنه ليس من حق حكومة هونغ كونغ مواجهتهم بذريعة أن هذا الأمر قمع للمتظاهرين، وهم بذلك حاولوا عرقلة العملية القانونية.
وترفض الصين بشكل دائم التدخل بشؤون هونغ كونغ الداخلية، حيث ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ قبل أيام بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة حول هونغ كونغ، داعياً واشنطن إلى التحدث والتصرف بحذر، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لهونغ كونغ بأي شكل من الأشكال.
في الأثناء، دعا نائب الرئيس الصيني “وانغ تشي شان” إلى بناء نظام دولي أكثر عدلاً ومعقولية واستقراراً، وقال في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمنتدى السلام العالمي: إن العالم يحتاج الصين كما تحتاج الصين إلى العالم أيضاً، وإنه على الدول الكبيرة الاضطلاع بمسؤولياتها والتصرف كنموذج يحتذى به، وعليها أن تقدم المزيد من المساهمات للسلام والاستقرار العالميين وتوسيع نطاق التنمية المشتركة.
وأضاف: إن الصين ستلتزم بمسار السلام أياً كانت التطورات على الساحتين المحلية والعالمية والمحلية، ولن تسعى للنفوذ والتوسع، وتدعو إلى بناء علاقات دولية جديدة ومجتمع ذي مصير مشترك للبشرية في مواجهة الوضع الحالي للنظام الدولي، مع حماية أسس التعددية، وتوسيع طريق التنمية المشتركة، وتشجيع التعلم المتبادل، والعمل معاً لمواجهة التحديات الجديدة.