“تحية للراحل عمر حمدي” في ملتقى الفن التشكيلي
حمل ملتقى الفن التشكيلي الأول اسم الفنان التشكيلي الراحل عمر حمدي وتضمن عدة أنشطة وفعاليات فنية ومحاضرات وورشات عمل اختصت بالفن التشكيلي، إضافة إلى تكريم فنانين وأدباء ساهموا في تأسيس الحراك الثقافي والفني في المحافظة. وتم خلال الفعالية افتتاح معرض فني ضم 30 لوحة فنية لعدد من الفنانين في المحافظة عكست معاني الخير والمحبة والتراث السوري.
وأكد الفنان التشكيلي عرفان حمدي شقيق الفنان الراحل حمدي أن أخيه قدم في الجانب الفني الكثير وكانت له بصمة جلية مع رفاقه الفنانين في ترسيخ واقع الفن التشكيلي بالمحافظة، وأن تكريمه يمثل تقديرا لحالة الإبداع الأصيلة والاهتمام بالفنانين والمبدعين. وشارك الفنان التشكيلي دلخواز إبراهيم بلوحة تراثية لامرأة تعزف على البزق أوضح أن الفنان حمدي من الفنانين العالميين الذي رحل بجسده لكن أعماله لا تزال شاهدة على عظمة إنجازه وتحظى بتقدير رواده ومحبيه.
كما قدمت فرقة “برمايا” للفنون الشعبية مجموعة من الدبكات والرقصات الفلكلورية والمنوعة المستمدة من تراث الحسكة من إعداد وإخراج الفنانة رمثا شمعون. كما كرمت مديرية الثقافة عائلتي الفنانين الراحلين عمر حمدي وصبري رفائيل لجهودهما الكبيرة في دعم وترسيخ حالة الإبداع التشكيلي، إضافة إلى تكريم الأديب أحمد الحسين الذي وصف الملتقى بتتويج للحراك الفني في الحسكة وبالحالة الوجدانية الجميلة التي ترسخ ضرورة استمرار العطاء والبذل وتقديم الأفضل والأجمل لسورية.
وألقى الباحث احمد الحسين محاضرة بعنوان تاريخ حركة الفن التشكيلي في الحسكة تحدث من خلالها عن عوامل نشوء الفن التشكيلي في المحافظة حيث كان من أوائل المدرسة التشكيلة المرحوم صبري روفائيل وبرصوم برصوما عام 1985، وإحداث لجنة “نقابة للفن التشكيلي” ضم أكثر من 60 فنانا بين متمرن وعامل، وأشار الحسين إلى أسباب تطور الفن التشكيلي في الحسكة، مشيدا بدور المنظمات الشعبية ومنها اتحاد الطلبة والشبيبة والطلائع ونقابة المعلمين والمراكز الثقافية في رفد الفنون بشكل عام والفن التشكيلي بشكل خاص بطاقات فنية إبداعية كان لها حضورها المميز.
إسماعيل مطر