تموز.. وعرس المقاومة..
شعر: د/ صابر فلحوط
لاتَلجُم البحَر، أَشْعِل موجَهُ غَضَبا
واقذفْ به – عَرَباً- ماشرَّفوا الَعَربَا
وامْسَحْ لذات السواري -خَدَهَا التربا
وخلِ رملَ البوادي يصطلي لَهَبَا
وقُلْ- لطارقَ- أينَ الَفْتحُُُ- واكبدي
في السِرْكِ خيلُك صارت عندهم – لُعَبا
تاريخَ شَعْبيْ، ألا يومُ نَتيِهُ به
يومٌ كما كانَ حقاً، لا كما كتِبَا
ياسيدَ الزيتِ جوعى أُمَتي شَزَراً
اليكَ تَنظُرُ، فاحذرْ عَصْفَها الَلجِبَا
هذي الرمالُ التي درتْ حوالبُها
نَهْراً من الذهبِ الابريزِ مُنْسَكِبَا
ياللملايين ، عَدِ الرمل، في وطني
عَطْشىَ الكرامةِ، غَرِْثى تسْكن الُخَربا
سيان ، عند جماهيرِ الجياع غداً
من يحفرُ البئر أو من يحفِرُ التُرَبا
على الجنوبِ دموعي يستعينُ بها
بحرُ الجنوبِ ليُطْفي النارَ واللهبَا
هنا دمٌ، وهنَاك الخمُر فيضُ دمٍ
ياللشرابين، من أجفاننا سُكِبا
وياجنوب الفدا، يامبتدا خبرٍ
على جِبَاهِ ضحايا أمتي انكتبا
لن نستَغِيث ، ولن نَسْتَرْحِمَ اللهبا
إن كان لابُدَّ من نارٍ فكُنْ حَطَباَ
إن -الرعيلَ- الذي ظنوا قضى، ومضى
لقد تقَّمَصَ جيلاً يَصْنَعُ الَعَجَبا
غداً تُزِّينُ صدرَ القدس رايتَنُا
مزهوةً بانتصارٍ يَزْحَمُ الشُهُبَا