على ذمة وزارة الاتصالات… خدمة الإنترنت مقبولة في ظل ما نعانيه من حصار
دمشق – ابتسام المغربي
عدّ وزير الاتصالات المهندس إياد الخطيب أن خدمة الانترنت في سورية رغم حصار ثماني سنوات مستقرة ومقبولة، مشيراً في تصريح خاص لـ”البعث” أن عدد البواباب قفز إلى 160 ألفاً عام 2018، بعد أن كانت 140 ألف بوابة عام 2010، في حين ارتفع عدد الدارات إلى ثلاثين عام 2019.
وأكد الخطيب أن تأهيل الكوادر الفنية الوطنية في مجال تركيب البوابات وصيانة الشبكة الداخلية ساهم بتحسين الخدمة رغم قلة الموارد والحصار المطبق على التكنولوجيا في سورية، مع الإشارة إلى أنه في تصنيف المؤشر العالمي لسرعة الانترنت الذي أعلن في 2018 حلت سورية أولاً، متقدمة على دول لا تعاني حروباً مثل مصر والأردن والجزائر والعراق، وذلك في متوسط سرعة التحميل في الثانية الواحدة.
ولتحسين خدمة QOS بين الخطيب أن مجلس إدارة السورية للاتصالات قرر الاعتماد على استخدام الكوابل الضوئية في تقديم خدمات الانترنت للمقاطع البعيدة عن المركز الهاتفي عوضاً عن الكوابل النحاسية التي تتعرض للتشويش وتسريب مياه الصرف الصحي؛ مما ينعكس على الجودة. مشيراً إلى أن عدد المشتركين بتقنية الألياف الضوئية وصل إلى 400 مشترك، وهناك مناقصات لتوريد 175 ألف بوابة جديدة للقطر، وهي قيد الدراسة حالياً، إضافة إلى مشاريع تم الإعلان عنها تسهم برفد قطاع الاتصالات في سورية بكل جديد، وهي بطور تقديم العروض.
وأوضح الخطيب أنه نظراً للظروف التي تمر بسورية تم بيع الاتصالات الدولية الصادرة والواردة إلى القطر من خلال طرف ثالث، وذلك بعدما أغلقت معظم الدول العربية والأجنبية توريد وتصدير الحركة إلى سورية عام 2011؛ مما اضطر الوزارة إلى استخدام الوسطاء الذين تحددت أجورهم من خلال لجنة تسعير مختصة بتسعير الاتجاهات، ويتم تنظيم الحركة من خلال لجنة من الوزارة وخارجها يتم المصادقة على مقترحاتها من قبل السورية للاتصالات، منوهاً إلى أن القطر يتعرض لعملية تهريب المكالمات عبر الحدود من قبل جهات خارجية في الدول المجارة مما ساهم بانخفاض الإيرادات؛ ولذلك تقوم الاتصالات بتركيب أنظمة خاصة بمواجه هذه الظاهرة والقضاء على الاتصالات غير الشرعية الوردة إلى سورية.