قيادة الحزب تلتقي المشاركين في دورة الإعداد المركزية الهلال: استثمار التكنولوجيا لتحصين الجيل من الغزو الفكري
دمشق- البعث:
التقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، أمس في مبنى القيادة المركزية بدمشق، الرفاق المشاركين في الدورة المركزية الخامسة عشرة، التي أقامتها مدرسة الإعداد المركزية.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد للرفاق الدارسين، وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق، مؤكداً الحرص الشديد من قيادة الحزب على إيلاء الجانب الفكري الأهمية والأولوية ضمن خطة العمل المطروحة للمرحلة المقبلة، مشدّداً على ضرورة التحلي بالدقة والشفافية، والابتعاد عن تجميل الوقائع بالرغم من قساوة بعض هذه الحقائق، مؤكداً أن نهج القائد الرمز بشار الأسد قاد السفينة السورية إلى بر الأمان بكل حكمة واقتدار، مستشهداً بتأكيد سيادته: إنه “لن يهنأ لنا عيش حتى تطهر كل ذرة تراب في وطننا الحبيب من رجس الإرهاب، سواء كان هذا الإرهاب على شكل أفراد أو مجموعات أو دول”، وأشار إلى خطورة حرب المصطلحات التي يتبعها أعداء العروبة في محاولة يائسة منهم لنشر عوامل التقسيم وضرب الوحدة الوطنية.
كما لفت الرفيق الهلال إلى ضرورة توجيه جيل الشباب نحو التثقيف الذاتي، الذي يعكس الرغبة الطوعية لدى الرفاق في كسب العلم والمعرفة، مشيراً إلى طرق استثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة بالطريقة المثلى لتحصين الجيل في مواجهة الحرب الفكرية والثقافية الشرسة التي تعرّض لها وطننا الحبيب، وشدّد على أن الجزء الأكبر من الحرب التي شنت على سورية كان ثقافياً وفكرياً، وهدفه تدمير حضارتها وثقافتها الوطنية، التي تعود إلى آلاف السنين، وزرع أفكار هدّامة، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل بفضل قوة الحضارة السورية، ووعي الشعب السوري لما يحاك له من مؤامرات، وتضحيات الجيش العربي السوري، والتي أثبتت أنه جيش عقائدي مؤمن بقضيته ووطنه، وحكمة القائد الأسد، منوّهاً بأن سورية لا يمكن أن تفرّط بالمسلّمات والثوابت الأساسية، وهي متمسكة باستقلالية قرارها السياسي.
وفي ختام كلمته قدّم الأمين العام المساعد شرحاً مفصلاً عن الواقع العسكري والسياسي في المنطقة والإقليم، واستمع إلى طروحات الرفاق المشاركين في الدورة، وأجاب عن تساؤلاتهم كافة، وبيّن أن جزءاً من الحرب التي تُشن على الوطن يستهدف حزب البعث ومبادئه وتاريخه النضالي وإنجازاته في بناء دولة المؤسسات، وأكد ضرورة مواجهة الأفكار التي تحاول النيل من القيم المجتمعية الأصيلة، والوجدان القومي الجامع، والعمل لما فيه المزيد من تماسك المجتمع ووحدته.
من جانبه قدّم الرفيق د. مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية تقييماً شاملاً للدورات التي تقيمها مدرسة الإعداد المركزية، مشيراً إلى ضرورة تطوير الكادر البعثي الشاب، وتنمية مهاراته، وإشراكه في العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة، لأن الشباب يمثّل الأمل والمستقبل.
وشرح الرفيق مدير مدرسة الإعداد المركزية، خطط عمل مدرسة الإعداد الحزبي المركزية في المرحلة المستقبلية، مبيناً أهمية دورات الإعداد وانعكاساتها الإيجابية على شخصية الرفاق الدارسين.
يذكر أن الدورة تضمّنت جولات ميدانية إلى جامعة الشام الخاصة وزيارة ضريح الجندي المجهول، ونظّم المشاركون حملة للتبرع بالدم وعدداً من النشاطات الرياضية، كما قدّم الدارسون حلقات بحث، وخضعوا إلى عدد من الاختبارات.