الجيش يدمّر آليات للإرهابيين في محيط الهبيط بريف إدلب
استهدفت وحدة من الجيش مرابطة على أطراف قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي أمس بصاروخ موجّه سيارتين، تم رصدهما تتحركان على طريق زراعي في محيط بلدة الهبيط بريف المحافظة الجنوبي، ما أدى إلى تدمير سيارة محمّلة برشاش ثقيل واحتراق السيارة الثانية نتيجة اصطدامها بالسيارة المدمّرة، وقد قتل عدد من الإرهابيين وأصيب عدد آخر في العملية، وشوهدت سيارات تحركت من أطراف بلدة الهبيط، وعملت على سحب جثث الإرهابيين ومصابيهم.
في غضون ذلك، أطلق إرهابيو “النصرة” المنتشرون بريف حماة الشمالي عدة قذائف صاروخية سقطت على المنازل السكنية بمدينة محردة، ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح، ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
سياسياً، قال المؤتمر القومي العربي في بيان له خلال دورته الثلاثين التي انعقدت أمس في بيروت: إن سورية هي قلب العروبة النابض، وهي القوة العربية المواجهة للكيان الصهيوني الغاصب، وهي التي واجهت وتواجه عدواناً إقليمياً ودولياً، داعياً في الوقت ذاته إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، وأدان المؤتمر وجود قوات احتلال أمريكية وتركية على الأراضي السورية، ودعم الولايات المتحدة ونظام رجب طيب أردوغان التنظيمات الإرهابية في سورية. مجدداً إدانته إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل والذي يخفي في طياته محاولة طمس احتلال الصهاينة لمزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، ودعا المشاركون إلى دعم قوى المقاومة وتبنيها كخيار استراتيجي لاسترجاع الحقوق وتحرير كل شبر محتل من الأرض العربية في فلسطين والجولان السوري ولبنان.
وفي طهران بحث كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف الوضع في سورية، وجرى خلال اللقاء التطرق إلى آخر التطورات فيما يخص الحل السياسي للأزمة في سورية، كما التقى لافرنتييف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وكان خاجي زار موسكو الشهر الماضي، وأجرى محادثات مع المسؤولين الروس حول آخر التطورات في سورية واليمن.
وأعلن الجانبان مراراً الالتزام بسيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها، وأكدا على حل وتسوية الأزمة سياسياً في سورية عبر الحوار بالتوازي مع الاستمرار بمحاربة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل، وشددا على الدور المحوري لإطار أستانا في حل الأزمة.
وفي براغ، أكد ميلان كرايتشا رئيس حركة السلام التشيكية أن سورية تتصدى منذ أكثر من ثمانية أعوام لعدوان امبريالي منسق لا سابق له تمارسه الولايات المتحدة وحلف الناتو ضدها، وأضاف كرايتشا: إن النظام التركي وبعض الممالك الرجعية في الخليج والكيان الصهيوني متواطئون أيضاً في هذا العدوان، وشدد على أن حركة السلام التشيكية، وكما وقفت في الماضي إلى جانب الشعب السوري، فإنها تقف الآن وباستمرار إلى جانبه في كفاحه العادل لهزيمة العدوان الخارجي، وإنهاء الأزمة في سورية، والحفاظ على وحدتها وسيادتها.
وفي القاهرة، أكد نائب رئيس حزب الشعب المصري سيد الأسيوطي أن سورية مستمرة في تحقيق الانتصارات على التنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب والكيان الإسرائيلي، وهي ستعود إلى موقعها ودورها كقوة كبرى في المنطقة وعلى المستوى الدولي، وقال: إن دور سورية ومكانتها هما السبب في استهدافها من قبل واشنطن ومعها كيان الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أن الصمت العربي والدولي الرسمي حيال استمرار الإرهاب ودعمه هو نوع من المشاركة في المؤامرة على هذا البلد العربي، داعياً إلى الاصطفاف مع سورية شعباً وجيشاً وقيادة في حربها ضد الإرهاب، ولفت الأسيوطي إلى أن التنظيمات الإرهابية مازالت مصرة على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب السوري، وهذا الإصرار يقودها نحو مصيرها المحتوم بيد رجال الجيش العربي السوري، منوهاً بالتضحيات والجهود التي يبذلها هذا الجيش في مواجهة تلك التنظيمات.
وفي بيروت، أكدت حركة الأمة أن صمود سورية وإلى جانبها محور المقاومة أسقط المخطط الإرهابي الأمريكي الإسرائيلي الذي كان يستهدف قلعة المقاومة سورية، وجاء في بيان أصدرته الحركة بمناسبة ذكرى العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 إن سورية التي تمثّل عنوان الكرامة والصمود تصدت للإرهابيين الذين حشدهم الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي العربي، ودعمهم بكل إمكانياته لتطويق وحصار سورية والمقاومة الوطنية، وأشارت الحركة إلى أن الولايات المتحدة وصنيعتها “إسرائيل” اعترفتا بدعم المجموعات الإرهابية من أمثال تنظيمي القاعدة وداعش وغيرهما بهدف نشر الدمار والتخريب والقتل في المنطقة، واستهداف سورية خاصة، لأنها تشكّل حجر الزاوية في محور المقاومة، إلا أن هذا المحور صمد وواجه تلك المؤامرة، وهو في المراحل الأخيرة من إنجاز الانتصار.