رياضةصحيفة البعث

مطالب جماهيرية كرماوية بتغيير إداري عاجل

 

 

حمص- نزار جمول
لأن نادي الكرامة أحد أهم الأندية السورية وأعرقها بالبطولات والألقاب فيما سبق الأزمة ومفرداتها الصعبة على رياضتنا، فإن واقعه الحالي غير مرض لكل محب لرياضتنا، حيث بات في أسوأ أحواله ليس لأنه لا يملك مقومات النجاح الرياضي، بل لأن الترهل الإداري سيطر عليه، فليس من المعقول أن يقود هذا النادي العريق أشخاص لم يتماهوا مع طموحاته ومتطلباته كبطل محلي وعربي وآسيوي.
نادي الكرامة بات بحاجة لأبنائه من رياضييه، فهم الذين سيستوعبون همومه ومشاكله، وهم القادرون على حل كل المعضلات، ولن يحزن أحد من عشاقه إذ تم تطعيم هذا النادي العريق برجال الأعمال ممن يدعمونه، وما أكثرهم وهم مستعدون للتواجد، والأمر المخزي في هذه الإدارة الحالية أن كل واحد منهم يغني على ليلاه، فرئيس النادي مشغول بتجديد عقود اللاعبين وكأنه يخطط لدورة جديدة، بينما الأعضاء الآخرون مشغولون بأمور ليست رياضية، فهل من المعقول أن يقود نادياً بحجم الكرامة أشخاص يخترقهم التشتت ويحكم رؤيتهم الضياع في العمل الإداري، ناهيك عن عدم وجود أي كروي في هذه الإدارة، ولن ندخل كثيراً في جسم فريق الكرة الذي يفتقر للرؤية التدريبية العلمية، لأن المدرب الحالي لن يقدم أكثر مما قدمه الآخرون.
ومن المعلوم أن التعاقدات مع لاعبين من خارج النادي قد يحتاجهم الفريق، لأن معظم الأندية دعمت فرقها بلاعبين متميزين، ولم يبق سوى لاعبين مستواهم يقل كثيراً عن مستوى لاعبي الفريق من الشباب والمواهب الذين يحتاجون للخبرة، فالمكتوب واضح من عنوانه بأن المنافسة مؤجلة إلى إشعار آخر، وسيدخل الفريق في الموسم القادم تحت ضغط البقاء في الدوري الممتاز، أو التهديد بالهبوط للأولى، لأن الاعتماد على لاعبين من الشباب والناشئين لن يقدم للفريق سوى الحماس والانتماء، وهذا الأمران لن يكفيا الفريق للمنافسة، ليس في الدوري بل في الكأس أيضاً، وفي ظل هذا الوضع المأساوي لنادي الكرامة بات التغيير مطلباً جماهيرياً، وليس أي تغيير كما هو معتمد في رؤى الاتحاد الرياضي السابقة، فلن تبقى لفرع الاتحاد الرياضي بحمص أية حجة بجلب كوادر النادي الحقيقية لتقوده، فلننتظر ولكن ليس كثيراً لنرى هذا التغيير على أرض الواقع لعل وعسى أن يكون فأل خير على أعرق الأندية السورية بالألقاب والبطولات!.