الانتخابات التونسية تحت تهديد أحزمة الإرهاب الناسفة
تعصف بتونس مرة أخرى عمليات إرهابية، في وقت يستعد فيه المواطنون لخوض ثالث استحقاق انتخابي منذ عام 2011، ودفع توقيت تلك العمليات كثيرين إلى اتهام أطراف إقليمية بالوقوف خلفها، خوفاً من استقرار تونس عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية في 6 تشرين الأول و17 تشرين الثاني المقبلين على التوالي.
وشهدت تونس ثلاث عمليات إرهابية متزامنة، منهما تفجيران انتحاريان بأحزمة ناسفة، وتبنّاهما تنظيم “داعش” الإرهابي، استهدفا وسط العاصمة تونس، وأسفرا عن مقتل شرطي ومدنيين اثنين وإصابة خمسة عناصر من الأمن ومدنيين آخرين.
وأعلنت الداخلية التونسية، الأربعاء، أن إرهابياً مطلوباً على خلفية تفجيرين انتحاريين، فجّر نفسه بإحدى ضواحي العاصمة، باستخدام حزام ناسف، أثناء إطلاق قوات الأمن النار عليه.
وبهذا الخصوص، يرى جوهر بن مبارك أستاذ القانون الدستوري، أن العمليات التي شهدتها تونس مؤخراً فاشلة، رغم أن المناخ الذي وقعت فيه مربك للغاية بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة، مقابل موسم سياحي واعد، وهذا أمر مريب، ويضيف: “إن الأحداث تتزامن مع الوعكة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، والمناخ السياسي المتوتر حول الانتخابات والدعوات إلى تأجيلها، كما أن ما يحدث في ليبيا والسودان واليمن ليس بمعزل عما يحدث في تونس”، ويتابع: “من بيده أدوات الإرهاب لديه رسائل سياسية يريد تبليغها”.
ويرى مراقبون أن خطر التطرّف في تونس تنامى في عهد حكومة الترويكا، كما حمّل سياسيون التوافق بين نداء تونس والنهضة مسؤولية التعمية على ملف خطير وحساس، وهو ملف دعم وتمويل الأنشطة الارهابية في تونس.