نظام الإشراف وتوحيد المعايير بين الاحتياطية والآلية.. حلول مجدية لتحسين مادة الخبز
دمشق – فاتن شنان
يعتبر اعتماد العمل بطريقة الإشراف إحدى الآليات الناجعة في معالجة الإشكاليات المتعلقة بإنتاج مادة الخبز، إذ يمكن للشركة العامة للمخابز من خلال هذه الآلية حصد نتائج إيجابية لجهة رفع جودة المنتج من جهة، والتغلب على صعوبة تأمين العمال من جهة أخرى، حيث تشير النتائج الأولية لتحويل مخبزي مدينة جرمانا وجديدة عرطوز إلى هذا النظام إلى تحسن ملموس بنوعية المادة وزيادة إقبال المواطنين، وذلك بفضل إعطاء النظام ميزة معاملة المخابز كالقطاع الخاص بحسب معاون مدير الشركة عهدي مطرود الذي أكد أنها تجربة ناجحة لجهة معالجتها للإشكالية الرئيسية التي تحكم عمل المخابز، وهي العنصر البشري الخبير، حيث أتاح لهم حرية التعاقد مع العمال وتحديد قيمة رواتبهم بما يماثل القطاع الخاص؛ ما أدى بالنتيجة إلى استقطاب شريحة خبيرة برواتب تتناسب مع طبيعة عملهم الصعبة. وبين مطرود أن نقص اليد العاملة بشكل عام والخبيرة على وجه الخصوص أدى إلى انخفاض جودة الخبز، إلى جانب عدم تكافؤ الرواتب والحوافز مع طبيعة العمل، وطرح مثالاً على اتساع الفجوة بين العام والخاص؛ إذ بين أن الخبير في العجن يتقاضى راتباً في القطاع الخاص يقارب 5000 ألف ليرة يومياً مقابل 1500 ليرة في القطاع العام، الأمر الذي أدى إلى تسرب الخبرات من العام إلى الخاص، وقد حاولت الشركة تخطيها بمطالبة الوزارة برفع حوافز العمال وربطها بطبيعة العمل وساعاته إلا أنه لم تحظَ بالموافقة، ليبقى الحل الأمثل برأيه بتسريع إصدار المرسوم لدمج المخابز الاحتياطية والآلية، ليتاح لهم توحيد المعايير الإنتاجية لمخابز الإدارة والاحتياطية والتي تعمل وفق معيارين حالياً بما يخص الآلية في مجال الإنتاج والرواتب الشهرية.
في سياق متصل بين مطرود أن الشركة تسعى إلى تفعيل المخابز المتوقفة عن العمل في كافة المحافظات والتي بلغت 43 مخبزاً متوقفاً من المخابز الآلية وإلى جانب 92 خط إنتاج متوقفاً، مع 47 مخبزاً و48 خط إنتاج متوقفاً في المخابز الاحتياطية، علماً أنه تم إحداث 12 مخبزاً جديداً في مختلف المحافظات خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الحالي، وذلك ضمن خطتها الاستثمارية لهذا العام والتي خفضت من 600 مليون إلى 500 مليون ليرة، منوهاً أن التخفيض سيؤدي إلى عرقلة في التنفيذ، وبعض الإشكاليات القانونية في العقود المبرمة.