المعلم يبحث مع بيدرسون تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها
استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، صباح أمس، غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها حيث كانت وجهات النظر متفقة بين الجانبين على أن العملية الدستورية هي شأن سوري وهي ملك للسوريين وحدهم وأن الشعب السوري هو وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي ووفقاً لمصالحه.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح مهمة المبعوث الخاص في تيسير الحوار السوري السوري وتسهيل عمل لجنة مناقشة الدستور وبما يساعد على عودة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية والحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
وتمت المباحثات في أجواء إيجابية وبناءة حيث تمّ تحقيق تقدّم كبير والاقتراب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور أيمن سوسان معاون الوزير ومحمد العمراني مدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي تصريح للصحفيين وصف بيدرسون مباحثاته مع الوزير المعلم “بالجيدة”.
وأشار بيدرسون إلى أن هناك “تقدّماً كبيراً” في المحادثات لكن لا يزال هناك المزيد مما سيتم بحثه.
إلى ذلك، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس أن اجتماع صيغة أستانا حول الأزمة في سورية سيعقد يومي 1 و2 آب المقبل في العاصمة الكازاخية نور سلطان، وقال: “موعد الاجتماع محدد ومتفق عليه مع كل الأطراف المعنية التي قد تشارك في المحادثات، وهو الأول والثاني من آب المقبل في نور سلطان”.
وأضاف بوغدانوف: “هناك أفكار محددة وملموسة تفتح المجال لنتفق بالشكل النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية والثلث الأخير منها”، لافتاً إلى أنه جرت مشاورات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون هنا في موسكو.
وعقد اثنا عشر اجتماعاً بصيغة أستانا، أحدها في مدينة سوتشي الروسية، أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
ولا يزال العمل على تشكيل اللجنة الدستورية مستمراً، ومن المتوقّع إطلاق عمل اللجنة قريباً، حسبما جرى التأكيد عليه خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبيدرسن يوم 5 حزيران الجاري في موسكو، فيما جدّد لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254.
ويؤكد القرار 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
في الأثناء، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان مواصلة دعم بلاده لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة أراضيها، وقال، خلال لقائه سفير سورية لدى طهران الدكتور عدنان محمود: إن سورية قامت بخطوات مهمة وجيدة في مجال تثبيت الاستقرار المستدام والحفاظ على وحدة أراضيها، مشيراً إلى أن تحركات الإرهابيين في إدلب ومساندة أمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي لهم أمر يتعارض مع الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره أكد السفير محمود أن الموقف الإيراني من الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب ضد سورية هو دليل على قوتها واقتدارها، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين دمشق وطهران في مواجهتهما الحرب الاقتصادية ضدهما، ولفت إلى أن المتغيرات في المنطقة تصب في مصلحة إيران. يأتي ذلك فيما بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف مع القائد الأعلى لقوات حلف شمال الاطلسي تود أولتريس الوضع في سورية وأفغانستان وإجراءات منع وقوع الحوادث بين قوات الجانبين.