“أوبك الكاكاو”
في تحالف جديد انطلق في غربي إفريقيا أطلق عليه مجازاً اسم “أوبك الكاكاو”، أعلنت كل من ساحل العاج وغانا، أكبر منتجين في العالم لمحصول الكاكاو، أنهما لن يبيعا منتجهما الرئيس بأقل من 2600 دولار للطن الواحد، وهو قرار “تاريخي” يدفع “بلاد نستلة” للقلق.
لكن السعر الأدنى المقترح الذي يضع قطاع الكاكاو أمام حقائقه هو 200 دولار أمريكي أكثر من السعر الحالي، وهو ما بث القلق في صفوف الأوساط الاقتصادية في الدول الصناعية الرئيسة المُستهلكة للكاكاو، المادة الرئيسة في صناعة الشوكولاتة التي تتصدرها سويسرا وفرنسا وبلجيكا في أوروبا.
ويتوجب الآن على الجارتين الإفريقيتن اللتين تمثلان أكثر من 60% من إنتاج الكاكاو في العالم، أن يتفقا على سعر أدنى من أجل إعادة تقييم سعر المحصول، وأجور المزارعين، التي قوضتها الاختلافات في الأسعار.
وفي وضع هذا الإجراء في منزلة الأهمية، قالت تعليقات بعض الصحف السويسرية: إن إنتاج الجارين في غربي إفريقيا يمثل ما يقرب من ثلثي إنتاج الكاكاو في العالم، في حين أن “الكارتل” الأكثر شهرة، وهي منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، لا تزن سوى 40% من النفط في العالم. وتشير آخر الأرقام المتاحة لاستهلاك الكاكاو للعام 2017/2018 إلى أن أوروبا هي المستهلك الأول في العالم بواقع 1.852 مليون طن سنوياً، تأتي بعدها الولايات المتحدة (732 ألف طن)، ثم روسيا (351 ألف طن)، والبرازيل (189 ألف طن)، واليابان (176 ألف طن)، والصين (82 ألف طن)، وأستراليا (76 ألف طن)، والهند (46 ألف طن)، وباقي دول الأمريكيتين -باستثناء الولايات المتحدة والبرازيل- (333 ألف طن)، ومجمل القارة الإفريقية 154 ألف طن.
وعلى صعيد الإنتاج للسنة الزراعية 2015/2016 (آخر الأرقام المتاحة)، أنتجت ساحل العاج مليوني طن، وغانا 900 ألف طن، وإندونيسيا 280 ألف طن، وإكوادور 270 ألف طن، والبرازيل 165 ألف طن، وباقي دول القارة الإفريقية 618 ألف طن، وباقي دول قارة أمريكا اللاتينية 317 ألف طن، وباقي دول قارة آسيا 88 ألف طن.