إدارة ترامب تواصل تضييق الخناق على المهاجرين
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاستثمار في قضية المهاجرين التي يحاول من خلالها حشد أكبر تأييد له في حملته الانتخابية المقبلة، حيث يعمل على إثارة النزعات القومية لدى الأمريكيين ضد المهاجرين المختلفين في العرق، لكسب تأييد العنصريين المتشدّدين.
فقد أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن إدارة ترامب تطلق الأحد المقبل عملية واسعة النطاق لملاحقة عوائل المهاجرين غير المسجّلين وترحيلها من البلاد.
ونقلت الصحيفة أمس عن مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين في وزارة الأمن الداخلي، أن أجهزة الأمن ستقوم بدءاً من يوم الأحد القادم بمداهمات واسعة النطاق على مستوى البلاد، لإلقاء القبض على عوائل المهاجرين غير الشرعيين، وذلك ضمن إطار عملية لا تزال تفاصيلها قيد الدراسة والتغيير بشكل سريع. وأوضحت الصحيفة أن المداهمات التي ستنفذها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك ستضم عمليات ترحيل جانبية يمكن إلقاء القبض ضمن إطارها على المهاجرين الذين لم يكونوا هدف العملية، لكنهم أصبحوا في موقعها. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية التي ستشمل أكبر عشر مدن في البلاد تستهدف ألفي مهاجر على الأقل صدرت مذكرات تسليم بحقهم، لكنهم باقون في البلاد بصورة غير مشروعة، وتسعى “الهجرة والجمارك” إلى طرد هذه العوائل في أسرع وقت ممكن.
وكانت إدارة ترامب قد أرجأت موعد إطلاق العملية في الشهر الماضي بسبب خلافات بشأنها في وزارة الأمن الداخلي المكلفة تنفيذ عمليات الترحيل، إذ حذر بعض المسؤولين من أن البيت الأبيض يسعى إلى استغلال هذه العملية لإظهار العضلات بهدف إجبار عوائل المهاجرين على الاقتراب من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأبدى المسؤولون شكوكهم في فعالية العملية، وخاصة أن المهاجرين تعلموا كيفية تفادي الاعتقال، ما يتطلب مجرد عدم الرد على سؤال الضباط بشأن ما إذا كان هناك أحد في المنزل، لأن القانون الأمريكي لا يتيح لأفراد الأمن الحق في مداهمة المنازل في هذه الحالات. ويضع ترامب مسألة الحدّ من الهجرة غير الشرعية في مصافّ أبرز النقاط على أجندة برنامجه الانتخابي، إذ يبذل جهوداً ملموسة لكسر مقاومة الديمقراطيين والجماعات البيئية والحقوقية، لإكمال مشروع إنشاء جدار أمني فاصل عند حدود الولايات المتحدة الجنوبية.