الكونغرس لتضييق الخناق على العائلة الحاكمة في السعودية
يواصل تحالف العدوان السعودي حصاره للشعب اليمني براً وبحراً ما تسبب بوفاة أكثر من 40 ألف مريض منعوا من السفر لتلقي العلاج في الخارج وسط انعدام الأدوية والأدوات اللازمة لعلاجهم جراء الحصار، وقالت وزارة النقل اليمنية في تقرير: إن أبرز انتهاكات تحالف العدوان في قطاع النقل الجوي تمثلت بفرض الحصار على المطارات والموانئ وقصف المطارات المدنية ما أدى إلى شل حركة الطيران المدني وإغلاق العديد من القطاعات والخطوط الملاحية والتأثير المباشر على كل أنشطة قطاع النقل الجوي، مشيرة إلى تضرر حركة النقل الجوي بنسبة 95 بالمئة جراء هذا العدوان.
وبين التقرير أن العدوان استهدف معظم المطارات اليمنية المدنية ما أدى إلى خروجها عن الخدمة وإغلاق مطار صنعاء الدولي في الـ 9 من آب 2016 ما تسبب في مأساة لليمنيين العالقين في مختلف دول العالم.
وأوضح أن العدوان يمارس أعمال القرصنة الجوية على الرحلات ذات الطابع المدني والإنساني عبر تهديد الطائرات المدنية الدولية بقصفها واعتراض بعضها في الأجواء واقتيادها إلى أماكن مجهولة ومنعها من الهبوط بمطار صنعاء الدولي أو بإبقائها عدة ساعات كما حصل لطائرة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وإجباره على الانتظار حتى السماح لطائرته بالهبوط، معتبراً أن انتهاكات وقرصنة دول العدوان في ظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن وخرقاً للاتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية التي تنص عليها اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي.
في غضون ذلك، أصيب خمسة مدنيين بينهم امرأة وثلاثة أطفال بجروح متفاوتة إثر قصف تحالف العدوان السعودي ومرتزقته استهدف مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، وأكد مصدر إعلامي إصابة امرأة وطفليها بجروح متفاوتة إثر قصف مدفعي للعدوان استهدف حي 7 يوليو بمدينة الحديدة، مضيفاً: إن طفل أصيب بجروح بليغة نتيجة قصف قوى العدوان لحي الربصة في مديرية الحوك بمختلف الأسلحة الرشاشة، كما أصيب مواطن بنيران قوى العدوان في منطقة المدمن بمديرية التحيتا.
بالمقابل، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً باليستياً من طراز بدرF على تجمعات لمرتزقة الجيش السعودي شمال البقع قبالة نجران، موضحاً أن عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة جراء استهداف تجمعاتهم بصاروخ بدرF شمال البقع قبالة نجران، مضيفاً: انه تم رصد سيارات الإسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات نجران وسط حالة من الإرباك والهلع في صفوف قوات العدوان.
كما أوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية دمروا آلية محملة بمرتزقة الجيش السعودي قبالة جبل قيس في محور جيزان، ما أسفر عن مصرع وجرح من عليها.
وفي وقت سابق، تمكنت وحدة القناصة من قنص جنديين سعوديين قبالة جبل جحفان بذات المحور.
في غضون ذلك، قدّم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركيّ السناتور جيم ريش مشروع قانون يطلب فيه الضغط على النظام السعودي بشأن حقوق الإنسان وينتقد وليّ العهد محمد بن سلمان.
وينصّ مشروع القانون إنّ الكونغرس يرى أنه منذ أن أصبح بن سلمان وليّاً للعهد أظهر النظام السعودي سلوكاً غريباً ومزعجاً على نحو متزايد، ومشروع القانون هو الأحدث في جهود الكونغرس لتحميل السعودية مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك مقتل الصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي والكارثة الإنسانيّة في اليمن.
وفي آذار الماضي، أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون ينهي الدعم العسكري للتحالف السعودي في الحرب على اليمن، ويمنع مشروع القانون الجيش الأميركي من أي نوع من المشاركة في الصراع رغم تهديد البيت الأبيض بأن الرئيس ترامب سيستخدم حقه في الفيتو ضد المشروع.
وفي السياق نفسه، قدّمت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية تقريرها بشأن صفقات الأسلحة التي أبرمتها الحكومة، فيما انتقدت منظمة العفو الدولية التقرير لخلوّه من التفاصيل المرتبطة بصفقات الأسلحة مع السعودية والإمارات، ودعت النواب الفرنسيين إلى القيام بدورهم الرقابيّ لمنع صفقات الأسلحة التي تستخدم في حرب اليمن.