رفض لبناني واسع لإجراءات واشنطن الكيدية ضد حزب الله
اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أن الإجراءات الأمريكية ضد نواب ومسؤولين في حزب الله مرفوضة ومدانة، و”تماد في العدوان على لبنان”.
وجاء في بيان أصدرته الكتلة عقب اجتماع لها برئاسة النائب محمد رعد: إن ما تضمنه القرار الأمريكي الذي صدر مؤخراً من إجراءات كيدية إضافية، طاولت رئيس الكتلة محمد رعد وكذلك عضو الكتلة النائب أمين شري ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا نهو تماد في العدوان على لبنان وعلى شعبه وخياراته، وهو أمر مرفوض ومدان بكل المعايير السيادية والأخلاقية، ولن يغيّر في قناعتنا ولا في رفضنا ومقاومتنا للاحتلال والإرهاب الإسرائيلي وللسياسات الأمريكية الداعمة والراعية له.
وجددت الكتلة تأكيدها الالتزام بثوابتها الوطنية والأخلاقية وبنهجها السيادي المقاوم لكل أشكال الارتهان والخضوع والتبعية.
وبسبب مواصلة حزب الله رفضه سياسات الهيمنة الأمريكية وإصراره ومحور المقاومة على التصدي لها أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض “عقوبات” على نائبين ومسؤول في الحزب.
وجددت الكتلة في بيانها تأييدها ودعمها للشعب اليمني الشجاع في مواجهته تحالف العدوان الأمريكي السعودي وإدانتها في الوقت نفسه استمرار الحرب الظالمة ضده وتشاركه التطلع نحو النصر القريب.
وحول الملف النووي أكدت الكتلة أن تنصل الولايات المتحدة من التزامها بالاتفاق النووي مع إيران وميوعة الموقف الأوروبي وتردده في التطبيق الجدي له فضلاً عن مواصلة أمريكا لسياسة فرض وتشديد العقوبات وتصعيد التوتر إلى حدّ التلويح بالحرب كل ذلك غير قادر على إسقاط حق إيران بالتخصيب النووي للغايات السلمية وبدعم حركات المقاومة والتحرر في المنطقة والعالم ضد سياسات القمع والاحتلال والاستبداد ومناهضة التسلط والهيمنة والتبعية.
إلى ذلك أدان تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان الإجراءات الأمريكية ضد نواب ومسؤولين في حزب الله، مؤكداً أن استهداف المقاومة استفزاز لكل اللبنانيين.
وقال التجمع في بيان: “استهداف نواب ومسؤولين في المقاومة هو استفزاز سافر للبنانيين وتحريض مرفوض على فئة لبنانية كل ذنبها أنها حررت الأرض وحمت الوطن”، وأشار البيان إلى أن توقيت إعلان هذه العقوبات الذي يتزامن مع التصعيد الدائر حالياً في الخليج ومع محاولات إشعال فتنة داخلية في لبنان ومع محاولة فرض “صفقة القرن” على الفلسطينيين والعرب “تأكيد جديد على أن مسرح العمليات الأمريكية الإسرائيلية واحد على امتداد المنطقة”، مؤكداً أن ذلك يتطلب إدراكاً عالياً للمخاطر التي تحيط بنا وموقفاً واضحاً وحازماً من الدولة اللبنانية بكل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية وبكل قواها السياسية.
وفي وقت سابق، أدان لقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية العقوبات الأمريكية، مشيراً إلى أن ما تقوم به الإدارة الأميركية من ضغوطات وعقوبات تجاه الدول الداعمة للمقاومة ما هو إلا محاولة لتحقيق الأهداف التي عجزت عنها في الحرب، ودعا إلى رص الصفوف لمواجهة هذه الحملة ضد محور المقاومة، مطالباً السلطة الرسمية اللبنانية بموقف واضح من هذه الإجراءات التي تمس السيادة اللبنانية.
بدوره شدد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان على رفض العقوبات الأمريكية على أعضاء في المقاومة الوطنية اللبنانية، داعياً إلى اتخاذ موقف واحد لإدانة هذه الإجراءات، فيما أكد النائب اللبناني جهاد الصمد أن العقوبات محاولة من الولايات المتحدة الأميركية لتعطيل الديمقراطية في لبنان من خلال الاعتداء على خيارات اللبنانيين وانتخاباتهم.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أكد أنّ العقوبات الجديدة تتناقض مع مواقف أميركية سابقة تؤكّد التزام لبنان ومصارفه اتفاقيات مكافحة تبييض الأموال ومنع استخدامها في الإرهاب، فيما شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن العقوبات الأميركية على نواب لبنانيين هي اعتداء على مجلس النواب ولبنان كله، وسأل: “هل أصبحت الديمقراطية الأميركية تفترض وتفرض الاعتداءات على ديمقراطيات العالم؟”.