“العلمانية والإسلام” في ثقافي دير الزور
أقام المركز الثقافي بدير الزور محاضرة بعنوان “العلمانية والإسلام” ألقاها د. عدنان عويد، حيث أشار إلى أن العلمانية هي فصل الدين عن السياسة وتركها لشؤون الناس واختياراتهم، لافتاً أن العلمانية وفق هذا المعطى هي منهج في التفكير والعمل يقوم على حرية الإنسان وقدراته في صنع حياته وإعادة تشكيلها وفقاً لمصالحه بناء على طبيعة المرحلة التاريخية المعيشة, ودرجة تطور بناها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، والعلمانية أيضاً وفق هذا المعطى ذاته, هي صيغ قابلة للتطور والتبدل عبر التاريخ، لافتا العويد إلى أن الدين جاء قبل كل شيء كدعوة أخلاقية فاالقرآن لم يكن كتابا علميا أو سياسيا، أو كتابا يدعو إلى تقديس الإنسان أو رافضا للعقل فالإنسان في ديننا الإسلامي هو خليفة الله على الأرض لكي يعمرها ويعمل الخير لدنياه وآخرته وفقا لمقاصد الدين الإنسانية.
وقدم ساهر الصكر مداخلة أشار فيها إلى أن العلمانية هي منهج وأسلوب حياة يقر بأن الإنسان سيد نفسه، وصاحب القرار في رسم الطريق الذي يجد فيه مصلحته ومصلحة الأجيال القادمة، منوها أن العلمانية حركة تاريخية اجتماعية تساهم في كشف حكم الضرورة ووعيها، وأهم مفرداتها العملية هي المواطنة ودولة القانون والمؤسسات، أي الدولة المدنية بامتياز.
مساعد العلي