ترميم جسور بلدة تقسيس المهدمة حاجة ملحة.؟!
حماة- منير الأحمد
يشكو أهالي بلدة تقسيس التي تقع على ضفاف نهر العاصي جنوب شرقي محافظة حماة على بعد 25 كم من حماة، وعلى بعد 18 كم غرب مدينة سلمية من تكرار الحوادث المروية المميتة التي أودت بحياة العديد من المواطنين نتيجة تعرض الجسور التي تربط البلدة بالقرى والبلدات المجاورة للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، وقيام الأهالي بصيانتها بشكل مؤقت ريثما يتم إصلاحها وإعادة تأهيلها.
مختار البلدة عبد الرحمن حاج حسن أوضح في تصريح “للبعث” أن واقع حال البلدة وصل إلى حالة مزرية رغم مناشدة الأهالي كتابياً مراراً وتكراراً بالالتفات لهذا البلدة المهملة التي تعتبر حاضنة لأكثر من 16 قرية، ولكن لاحياة لمن تنادي؛ فرغم صمودها بوجه الإرهاب وحماية الممتلكات العامة والخاصة تبين في تحريرها يوم 2 نيسان بالعام 2018 أنها تفتقر إلى الكثير من الخدمات الضرورية، لافتاً إلى أن هناك جسرين من الجسور المخربة جراء الاعتداءات الإرهابية منذ العام 2013 ولاسيما الجسر الواصل مابين بلدتي تقسيس وتلدرة ومدينة سلمية، وهو يختصر مسافة 60كم من المسافة التي تقطعها السيارات للتنقل، وأيضاً جسر تقسيس-قرية الدمينة وهو يخدم العديد من القرى شرقي نهر العاصي كالزازة والعمارة وتل الدمينة وغيرها، منوهاً بأن هناك العديد من المطالب التي تقدم بها الأهالي إلى الجهات المعنية بالمحافظة لإصلاح الجسرين رغم مبادرة الأهالي لتنفيذ أعمال الصيانة بالعمل الشعبي.
وأضاف: هناك العديد من الحوادث المرورية التي تحصل بشكل يومي نتيجة أعمال الصيانة غير المكتملة التي قام بها الأهالي، وجاءت لجنة من مديرية الخدمات الفنية بحماة للكشف عن الجسور، وإلى الآن ظل الأمر حبراً على ورق دون أن نشهد أي تحرك على أرض الواقع، فالحوادث المرورية تكون مميتة ومؤذية نتيجة وجود العديد من الأنقاض والانهيارات في جسم تلك الجسور ما يجعل الوقوع بها خطراً ومميتاً.
وبين الأهالي أن المعاناة لا تتوقف هنا، بل تتعداها في معاناة الأهالي في الوصول إلى أراضيهم الزراعية وهنا الطامة الكبرى حيث يتنقل الأهالي باستخدام الآليات الزراعية التي تقع في شراك تلك الجسور المنهار قسم كبير منها، أضف إلى ذلك استخدام الأهالي لتلك الجسور للتنقل والسفر في حالات نقل المرضى إلى سلمية، وأيضاً تنقل الطلاب.