الاحتباس الحراري “يختار” السلاحف الإناث
قد يكون مستقبل السلاحف البحرية في واحدة من أهم مناطق التكاثر في الرأس الأخضر مظلما بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يسمى أحيانا “الاحترار العالمي”. ومن المعروف علميا أن تحديد جنس السلاحف البحرية يتم حسب درجة حرارة بيئتها أثناء فترة احتضان البيض، إذ تنتج الإناث عندما تكون درجة حرارة أعلى من 31 درجة مئوية. وأوضحت الأستاذة بجامعة إكستر لوسي هوكس أنه في ظل “سيناريوهات التغير المناخي الثلاثة في دراستنا، فإنه بحلول عام 2100 ستكون نسبة الإناث من إجمالي فراخ السلاحف أكثر من 99 في المائة، وفي ظل انبعاثات متوسطة أو عالية، لا يمكن أن يكون هناك ذكور على الإطلاق”.
من ناحيتها قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة كلير تانر “ما أدهشنا هو كيف أن سيناريو الانبعاثات المنخفضة له آثار ضارة على هذه السلاحف.. هذا يدل على أن الوقت قد حان الآن للعمل على تغير المناخ قبل فوات الأوان لمنع حدوث التقديرات الواردة في هذه الدراسة.” ويأمل الباحثون أن تتكيف السلاحف البحرية مع سلوكها الطبيعي مع الارتفاع في درجات الحرارة، بحيث أنها إما أن تتزاوج في فترات أكثر برودة من السنة، أو تستخدم مناطق مظللة للتعشيش.