الجيش اليمني يستهدف قاعدة الملك خالد بالسعودية
شن سلاح الجو المسيّر للجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط جنوب السعودية بعدد من طائرات قاصف ك 2، مخلّفاً أضراراً كبيرة، متوعّداً بتوسيع نطاق عملياته بشكل لا تتوقعه المملكة، وقال المتحدث باسم القوات اليمنية العميد يحيى سريع في بيان: إن الطيران المسيّر استهدف مخازن أسلحة تذخير الطائرات الحربية ومواقع عسكرية أخرى، مضيفاً: إن الإصابة كانت دقيقة، وأدت إلى حريق كبير في مخازن الأسلحة، وتسببت بحالة كبيرة من الإرباك والهلع، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف يأتي رداً على جرائم العدوان وغاراته المتواصلة بحق الشعب اليمني العظيم، وآخرها 20 غارة جوية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وعملياتنا مستمرة، وستتوسع دائرة الاستهداف، بالشكل الذي لا يتوقّعه النظام السعودي طالما استمر في عدوانه وحصاره وبغيه.
واستهداف سلاح الجو اليمني الشهر الماضي مطار أبها التابع للنظام السعودي بصاروخ كروز يأتي في إطار الدفاع عن النفس والرد المشروع على العدوان والحصار وإغلاق المطارات اليمنية منذ 5 سنوات.
في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح عدد من أفراد قوات تحالف العدوان السعودي بصاروخ زلزال واحد استهدف منطقة الصوح الحدودية بين نجران وصعدة، مضيفاً: إنه تمّ كسر زحف للمرتزقة على مواقع الجيش واللجان الشعبية بالقرب من طيبة الاسم قبالة نجران، فيما ضاعفت وحدة الهندسة من خسائرهم.
إلى ذلك، قُتل وجُرح 10 عناصر من التحالف السعودي في مواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية شرقي جبل الدود بجيزان السعودية، فيما أدّت المواجهات مع قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والحزام الأمني المدعوم إماراتياً إلى مقتل وجرح العشرات منهم في مديرية قعطبة شمال الضالع.
كما تمكنت وحدة القناصة التابعة للجيش من قتل وإصابة عشرة من مرتزقة العدوان شرق جبل الدود بجيزان، بينما استهدف الجيش واللجان الشعبية تجمعات لمرتزقة الجيش السعودي في صحراء الأجاشر بقذائف المدفعية ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما قُتل وأصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان خلال عمليات للجيش اليمني واللجان الشعبية في عسير وحجة، وأوضح مصدر عسكري أن وحدة الدروع تمكنت من تدمير مدرعة للعدوان محملة بالذخائر والأفراد في مجازة الغربية في عسير بصاروخ موجه، ما أدى إلى مصرع طاقمها، فيما استهدفت وحدات من الجيش واللجان بقذائف المدفعية تجمعات وآليات للمرتزقة شرق جبل النار في حجة، محققة إصابات مباشرة وأوقعت قتلى ومصابين بينهم، بينما لاذ من تبقى بالفرار.
وفي خرق جديد لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، نفّذ مرتزقة تحالف العدوان السعودي محاولة تسلل غرب مديرية حيس، وذلك بالتزامن مع عودة اجتماعات لجنة إعادة الانتشار بالمحافظة، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية أفشلوا محاولة التسلل غرب حيس، وكبّدوهم خسائر في الأفراد والعتاد.
وتأتي محاولة الخرق الجديدة لمرتزقة العدوان بالتزامن مع عودة اجتماعات لجنة إعادة الانتشار بالحديدة برئاسة الجنرال الأممي مايكل لوليسغارد على متن سفينة أممية في المياه الدولية، بعد 180 يوماً من غياب وتلكؤ “تحالف العدوان”.
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة: إن طرفي النزاع في اليمن اتفقا على تفعيل آلية وتدابير جديدة من أجل تعزيز وقف إطلاق النار والتهدئة في أقرب وقت ممكن، بدعم من البعثة الأممية لدعم اتفاق الحُديدة.
وأشارت الأمم المتحدة في بيان إنه وبعد تزايد انتهاكات وقف إطلاق النار في الفترة الأخيرة، حرص الطرفان على إيجاد سبل للحد من التصعيد، مضيفة: إن الطرفين أنجزا اتفاقهما على وثيقتي مفهوم العمليات للمرحلتين الأولى والثانية لإعادة الانتشار المُتبادل للقوات، مؤكدة بأن لجنة تنسيق إعادة الانتشار أنهت أعمالها التقنية، وهي بانتظار قرار القيادات السياسية المعنية للمباشرة بالتنفيذ، مشيرة إلى أن التفاهم على قوات الأمن المحلية والسلطة المحلية والموارد المالية هي من المسائل المعلقة والتي تجب معالجتها على المستوى السياسي.
من جهته، قال رئيس الوفد الوطني في اللجنة اللواء علي الموشكي: إن الشعب اليمني لا ينتظر لقاءات لا تدفع باتجاه رفع المعاناة، وإن صنعاء ليست في وارد تسجيل نقاط إعلامية، مشيراً إلى أن جلسات لجنة التنسيق الدولي يتوقّع أن تنظر فيما يتوجب على وفد الرياض القيام به في المرحلة الأولى من إعادة الانتشار وفتح طريق الكيلو ستة عشر، وذلك بعد أن أنجز الجيش اليمني واللجان الشعبية الخطوة الأولى من العملية، بإعادة الانتشار في موانئ الحديدة والصليب ورأس عيسى تحت إشراف أممي ووفقاً لمقتضيات اتفاق السويد.
من جهة ثانية، تتواصل التدريبات المشتركة بين وحدات من القوات البرية السعودية والأميركية تحت اسم “تمرين القائد المتحمّس 2019” في مركز التمارين الرئيس بمدينة الملك خالد العسكرية شمال السعودية، وأشار قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن صالح بن أحمد الزهراني إلى أن “التدريبات التي تستمر أسبوعين تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات والمفاهيم، ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الإقليمية، حسب زعمه.