الصفحة الاولىصحيفة البعث

“قسد” تفوّض الكيان الصهيوني بيع النفط السوري المسروق

في دليل جديد على خيانتهم ومحاولاتهم المستميتة لتكريس مشروعهم الانفصالي عبر لهاثهم وراء الأجندة الأمريكية بتقديم فروض الطاعة وسرقة ثروات الشعب السوري وتقديمها لكيان الاحتلال الإسرائيلي في سبيل دعم مخططاتهم المشبوهة، فوّض ما يسمى “مجلس سورية الديمقراطية” رجل الأعمال الإسرائيلي موتي كاهانا تمثيل المجلس في جميع الأمور المتعلقة ببيع النفط السوري في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.

والمعروف عن كاهانا، أنه كان يتواصل مع المجموعات الإرهابية التي كانت متواجدة في جنوب سورية قبل طردها على يد أبطال الجيش العربي السوري، وكان هذا الدعم لإعداد الأرضية اللازمة لإقامة ما يسمى “منطقة آمنة” في الجنوب السوري، وذلك تنفيذاً لأجندة استخبارية إسرائيلية، وعبر نسج علاقات ودية مع الجماعات الإرهابية التي كانت مسيطرة هناك.

ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية يوم أمس نص وثيقة تفوّض من خلالها الرئيسة المشتركة في الهيئة التنفيذية لما يسمى “مجلس سورية الديمقراطية” إلهام أحمد تتضمن كتاب التفويض.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها ميليشيا “قسد” مع كيان الاحتلال، فقد بثت القناة (24) الإسرائيلية مؤخراً تقريراً عن قرية جينوار بريف الحسكة، وتم تصوير التقرير لصالح القناة بكل حرية بحسب المشاهد التي تم بثها، كما استضافت خلال شهر آذار الماضي مراسل القناة (11) الإسرائيلية موآف فرداي الذي التقى متزعمين من “قسد” ومنهم مظلوم كوباني في مقره بالمنطقة الشرقية، كما التقى عدداً من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور.

وأظهر التقرير الذي بثته وسائل إعلام العدو أن ميليشيا “قسد” سهّلت مؤخراً دخول صحفية إسرائيلية للقناة (24) إلى قرية جينوار في منطقة الدرباسية، وأنجزت تقريراً من هناك تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية من بينها صحيفة يديعوت أحرونوت.

وعملت واشنطن تحت مزاعم محاربة الإرهاب في سورية على توظيف ميليشيا “قسد” في خضم الحرب الإرهابية ضد سورية لزعزعة استقرارها ونهب ثرواتها وتقسيمها مستعملة تلك الأدوات لتنفيذ مخططها المشؤوم الذي يستهدف وحدة سورية أرضاً وشعباً.

أهالي منطقة الجزيرة الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات تلك الميليشيا وداعميهم من قوات الاحتلال الأمريكية خرجوا أكثر من مرة بمظاهرات في مدينة الرقة وغيرها من مناطق الجزيرة السورية مطالبين بخروج قوات الاحتلال وميليشيا “قسد”، ودخول الجيش العربي السوري إلى مناطقهم لحمايتهم.