كاتب أمريكي: ترامب المهاجر الوحيد الذي فشل في الاندماج بالمجتمع
انتقد الكاتب الأمريكي ريتشارد وولف سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الهجرة وحملته الشرسة لطرد المهاجرين من الولايات المتحدة، مؤكداً أن عنصريته ليست أمراً جديداً، بل كانت واضحة منذ حملته الانتخابية عام 2016 التي كانت موجّهة بشكل رئيسي ضد الأمريكيين المتحدرين من أصول لاتينية وضد المهاجرين بشكل عام. وفي مقال لصحيفة الغارديان البريطانية قال وولف: “البعض ربما نسي أن ترامب بنى حملته الانتخابية على التمييز والعنصرية، وأن عدم كفاءته وسياسته بعقاب العائلات المهاجرة وأطفالها على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك على مدى العامين الماضيين ولا مبالاته لما حصل في إقليم بورتوريكو التابع للولايات المتحدة بعد إعصار ماريا عام 2017 وغيرها الكثير من المواقف والتصريحات تدل على عنصريته”. وسخر وولف من مواقف الرئيس الأمريكي إزاء المهاجرين، ولا سيما أنه هو نفسه يتحدر من عائلة مهاجرة من ألمانيا، وزوجته ميلانيا أيضاً مهاجرة، وأطفاله يحملون أسماء غريبة عن المجتمع الأمريكي، مثل ايفانكا، واستغرب من تصريحات ترامب العنصرية ضد عضوات في الكونغرس الأمريكي ومهاجمته لهن بسبب انتقادهن سياساته، مشيراً إلى أن ترامب طلب من عضوات الكونغرس العودة إلى بلدانهن التي “تديرها حكومات كارثية”، حسب قوله، ونسي أن “إدارته هي الكارثية وأنه المهاجر الوحيد الذي فشل بالاندماج في الولايات المتحدة”. واعتمد ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض في عام 2017 خطاباً تحريضياً ضد المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة ما عزز دعاة تفوق العرق الأبيض وأتباع اليمين المتطرف، وأدى إلى زيادة حدة الانقسامات العرقية في المجتمع الأمريكي الذي يعاني تاريخياً من مشكلة التمييز العنصري.