شكاوى من سوء جودة الخبز
درعا – دعاء الرفاعي
يعاني أهالي مدينة درعا من سوء نوعية الخبز في بعض الأحيان، الذي يباع في الأفران الآلية، وقد توجه الكثير من الأهالي إلى شراء الخبز السياحي كبديل عنه، بعد أن أصبح الخبز المدعوم سيئاً كما يصفونه، وذلك بسبب سوء نوعية الطحين؛ فهو خليط بين دقيق القمح والشعير، فجودة الرغيف متردية جداً وتكاد لا تكون مقبولة بسبب سرعة تلف الرغيف وصغر حجمه.
وتعتبر مشكلة سوء إنتاج الخبز من أكثر المشاكل التي تزعج الأهالي حالياً في المحافظة، باعتبار أن القمح من إنتاج المنطقة، وكذلك المطاحن والمخابز متوفرة بذات المنطقة، بالإضافة لمعاناة سكان المدينة من صعوبة الحصول على مادة الخبز بسبب الازدحام على الأفران وقلة عددها في المدينة بالقياس إلى عدد السكان، ولاسيما بعد عودة الأمان والاستقرار للمحافظة، الأمر الذي زاد العبء على مخبز درعا الأول نتيجة زيادة الطلب، وهو ما أوضحه عدد من المواطنين بالإشارة إلى أن كميات الخبز قليلة مقارنة بعدد السكان، كما أن تقليل مخصصات الأفران من الدقيق واعتماد المخابز على خط وحيد شكلا سبباً إضافياً للازدحام.
وأوضح مدير مخبز درعا الأول هاني العميان أنه كثرت في الآونة الأخيرة الشكاوى المتعلقة بالفرن الآلي لمدينة درعا لناحية سوء المنتج ونوعية الخبز الذي يتم توزيعه، إضافة لوجود الازدحام. فمخبز درعا الأول ينتج نحو ١٦طناً يومياً، ومما لا شك فيه عندما يجد المواطن رغيفاً بمواصفات جيدة، فهذا يعني أن مادة الطحين الموردة إلينا من مديرية المطاحن جيدة، ولكن أحياناً تكون مادة الطحين ليست بالمستوى المطلوب، فيكون الرغيف دون الجودة المطلوبة، أي إن جودة الرغيف تتعلق بنوعية الدقيق، ونحن ملتزمون بمعايير إنتاج مادة الخبز، لأننا كقطاع عام نعمل لأجل المواطن حتى في الظروف الصعبة.
وعن الصعوبات التي يعانيها المخبز ذكر العميان أنه من أهم الصعوبات نقص اليد العاملة، وكثرة الأعطال في الخط الوحيد العامل، مؤكداً ضرورة الإسراع في تأهيل خط جديد؛ وذلك لتأمين احتياجات المواطنين من الخبز وتخفيف الضغط المتزايد عن أفران المدينة.