أدوية زراعية منتهية الصلاحية تلتهم تفاح حماة ومديرية الزراعة تحمل الفلاحين المسؤولية!
حماة – سرحان الموعي
أكثر من 4 آلاف مزارع بقرى وبلدات بشاوي والطمارقية والمرحة والقصية وعين البيضا وبريزة في محافظة حماة وجهوا اتهامهم لمبيدات وأدوية زراعية منتهية الصلاحية، وآفة حصدت المحصول قبل حلول موسم التسويق الذي لم يرَ النور. وبين رئيس الجمعية الفلاحية هيثم حسن أن مزارعي المنطقة أطلقوا نداء استغاثة للجهات المعنية بالمحافظة ولاسيما مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية التي كانت غائبة تماماً عن خارطة العمل الزراعي، إذ تعرضت أشجار التفاح لهذا الموسم لضرر لم يكن له مثيل منذ سنوات عديدة؛ ما انعكس سلباً على واقع الفلاحين الذين يعتبر هذا المحصول مصدر رزقهم الأساسي.
وبين حسن أن أسعار الأدوية والمبيدات الزراعية ارتفعت أسعارها بشكل جنوبي لدرجة أن المزارعين لم يعد بمقدورهم دفع قيمتها نقداً، وإنما ديناً، والحصول عليها من الصيدليات الزراعية ليتم دفع ثمنها في نهاية الموسم، لكن المفاجئ أن المزارعين بعد الخسائر التي منيوا بها العام الماضي بسبب الظروف الجوية جراء موجات البرد المتلاحقة التي ضربت الموسم خلال أشهر الحمل وخاصة في شهر أيار من العام المنصرم عادت من جديد، ولكن بوجه آخر وهي الأدوية الزراعية التي خربت المحاصيل الزراعية ولاسيما مبيد ريبيكا لمكافحة جرب التفاح الذي أدى رشه على أشجار التفاح لتساقط عدد كبير من ثمار التفاح، منوهاً بأن هناك آلاف الدونمات تضررت، والفلاحون بانتظار تشكيل لجنة من المحافظة ومديرية الزراعة للكشف عن أسباب هذه الإصابة والتحقيق في الموضوع والنظر في تعويض المزارعين الذين بدأ البعض منهم يفكر ملياً في الابتعاد عن زراعة أشجار التفاح واستبدالها بزراعات أخرى.
بالمقلب الآخر ألقت مصادر في مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية باللائمة على الفلاحين لعدم تقيدهم بمواعيد المكافحة، وكانت النتيجة سلبية، مشيرة إلى أن انتشار الإصابة مرده تأخر الفلاحين بتنفيذ المكافحة، وعدم التقيد بمواعيد الرش، عدا عن الظروف الجوية، وهذا انعكس سلباً على فعالية المبيدات الحشرية المستخدمة.