الجزائر: مع سورية حتى استعادة أمنها واستقرارها الجيش يدمّر مقرات للإرهابيين في ريفي حماة وإدلب
في إطار ردها على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق خفض التصعيد وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس ضربات دقيقة إلى تجمعات الإرهابيين في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، أسفرت عن مصرع عدد منهم وتدمير مقرات وتحصينات لهم. في وقت استشهدت امرأتان وأصيب أربعة أشخاص جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية على طريق المليحة جسرين بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
في السياسة، جددت الجزائر تضامنها مع سورية حكومة وشعباً في جهودها من أجل استعادة الأمن والاستقرار وبسط سيادة الدولة على كامل التراب السوري. فيما دعا حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض إلى إعادة التنسيق مع سورية وبدء حوار مباشر معها لأن في ذلك ضماناً لمصالح تركيا وأمنها القومي.
وفي التفاصيل، نفذت وحدات من الجيش رمايات مدفعية وصاروخية دقيقة ضد تحصينات وتجمعات إرهابيي جبهة النصرة بمحافظة إدلب في محيط قرية معرشورين وبلدة خان شيخون بمنطقة معرة النعمان ما أسفر عن تدمير مقرات للإرهابيين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم. وشملت الرمايات الصاروخية مناطق انتشار إرهابيي ما يدعى الحزب التركستاني في محيط بلدة الغسانية غرب مدينة جسر الشغور في أقصى الريف الغربي لإدلب وكذلك مقرات ونقاط محصنة لإرهابيي النصرة في محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي. ووفقاً للمعلومات الميدانية فإن الضربات أسفرت عن تدمير مقرات ودشم وتحصينات للإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
في الأثناء، ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أنه لدى عبور سيارة سوزوكي كانت تقل عدداً من الأشخاص في طريق عودتهم من أرضهم الزراعية في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية طريقاً فرعياً بالقرب من معمل الكبريت المحاذي لطريق المليحة انفجر لغم من مخلفات الإرهابيين ما أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة أربعة أشخاص. وتم نقل جثماني الامرأتين إلى مشفى المواساة وإسعاف المصابين الأربعة إلى مشفى دمشق.
سياسياً، صرح مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر: إن بلاده تشجب التدخل العسكري الموصوف في منطقة إدلب من طرف بلد جار، مشيراً إلى أن هذا التدخل إخلال بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وأن من شأنه إطالة عمر الأزمة في سورية وتقويض فرص حلها عن طريق الحوار السياسي.
وكشفت مصادر إعلامية مؤخراً عن استمرار النظام التركي بدعم التنظيمات الإرهابية في إدلب وريف حماة الشمالي وعلى رأسها جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بأنواع متطورة من الأسلحة للاعتداء على المناطق الآمنة والحفاظ على مواقع انتشارها حيث تتخذ مئات الآلاف من المدنيين دروعاً بشرية.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في وقت سابق أن احتلال قوات النظام التركي مدينة عفرين عمل غير مشروع يتناقض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مطالبة القوات الغازية بالانسحاب فوراً من الأراضي السورية التي احتلتها فيما أشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في ختام الجولة العاشرة من محادثات أستانا في سوتشي العام الماضي إلى أن السلطات التركية لم تقف عند هذا الحد من الاحتلال والعدوان العسكري وانتهاك السيادة السورية بل قامت بممارسات خطرة للغاية حيث استبدلت الهوية السورية بالهوية التركية في المناطق التي احتلتها وكررت بفعلها المشين ما قامت به “إسرائيل” في الجولان السوري المحتل.
بدوره، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو خلال الاجتماع الأسبوعي للكتلة البرلمانية لحزبه: إن على رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التخلي عن سياساته ومغامراته الإخوانية الخطيرة لأنها سبب مشكلات تركيا، مشيراً إلى أن هذه السياسات تسببت بتخريب العلاقات مع مصر التي تربطها مع تركيا علاقات تاريخية وثقافية مهمة. ولفت كيليتشدار أوغلو إلى أن أردوغان يتدخل بشكل خطير في ليبيا من خلال إرسال الأسلحة والمعدات الحربية للمجموعات الإخوانية هناك، الأمر الذي يجعله مسؤولاً عن الدماء التي تسيل على الأرض الليبية.