الصهيوني كاهانا يعترف: سأتولى تسويق النفط المسروق!
حلقة جديدة تكشف عمق العلاقة التي تربط بين ما يسمى “مجلس سورية الديمقراطية”، وذراعه العسكرية ميليشيا “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية، وبين كيان الاحتلال الإسرائيلي.
فغداة محاولة ما يسمى “مسد”، والذي ينفّذ سياسات أسياده في “التحالف الأمريكي”، تلميع صورته، ونفيه تفويض الصهيوني موتي كاهانا تسويق النفط السوري المسروق، أكد الأخير، عبر الإعلام الصهيوني، صحة مضمون الوثيقة التي أوردتها صحيفة الأخبار اللبنانية قبل يومين، وقال: “إنه سيتولّى تصدير النفط السوري المستخرج من المناطق شرق الفرات”، والتي تسيطر عليها ميليشيا “قسد”، مشدّداً: “إنه سيكون حريصاً على ألا تصل أي نقطة من النفط إلى الدولة السورية”.
تأكيد كاهانا ورد في تقارير متعدّدة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلي، فقد ذكرت صحيفة “ميكوريشون” الصهيونية أن “أهمية التفويض الجديد لكاهانا، رئيس ما يسمى جمعية “عماليا”، ينبع من أن المنطقة التي باتت ميليشيا “قسد” تسيطر عليها شرقي الفرات تحوي أكثر من 90% من أهم الموارد النفطية لسورية، إضافة إلى الأهمية القصوى للمنطقة بما يرتبط أيضاً بموارد المياه والغذاء والطاقة”، ولفتت إلى “أن هذه المنطقة تحظى بحماية مباشرة من القوات الأميركية، كونها واحدة من أهم المناطق الاقتصادية السورية”.
ويرى متابعون أن ميليشيا “قسد” تسارع الخطا في علاقتها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي تقرّباً أكثر وإرضاء للمحتل الأمريكي خشية رفع واشنطن الغطاء عنها عند انتهاء دورها.
وكان كاهانا قد تحدّث أمس الأول عن التفاصيل التنفيذية لبدء المهمة الموكلة إليه، مشيراً إلى أن ميليشيا “قسد” وفّرت له الأرضية المناسبة للتغلغل والسيطرة على النفط المسروق والتصرّف به، لافتاً الى أن لديه الآن “مصادقة” من ذلك المجلس على تصدير النفط المسروق وبمباركة واشنطن، وأضاف: “المسألة تتعلق بـ 11 بئراً نفطية، ونأمل أن نتمكّن من بيع 400 ألف برميل، يومياً، وأن تتمّ عملية البيع لأي جهة وأي شخص، شرط ألا تكون وألا تصل أموالها إلى الدولة السورية”.
وكانت مظاهرات عارمة وعلى نطاق واسع خرجت في أرياف دير الزور والرقة والحسكة على مدى الأسابيع الماضية، طالبت بخروج قوات الاحتلال الأميركي والفرنسي من سورية، ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة، وندّدت بسرقة النفط السوري.