انطلاق الملتقى القصصي الأول
درعا- دعاء الرفاعي
نظم اتحاد الكتاب العرب في درعا بالتعاون مع مديرية الثقافة الملتقى الأدبي القصصي الأول بعنوان”أصوات جديدة في القصة القصيرة في حوران” بمشاركة نخبة من الأدباء الشباب والمواهب الجديدة، وتضمن الملتقى قراءات لأعمال من هذا الجنس الأدبي، وضم الملتقى الذي أقيم في المركز الثقافي سبعة مشاركين بقصص قصيرة عالجت الهم الوطني والاجتماعي والإنساني، منهم إبراهيم الغزالي ومحسن المقداد ولبنى العويهي. وأوضح إبراهيم عباس ياسين رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدرعا بأنه تم العمل من خلال هذه الفعالية على جمع أكثر من نوع إبداعي لدفع المبدعين باتجاه الكتابة المختزلة، مبينا أن النص القصير أقدر على إيصال رسالة المبدع في عصر السرعة والتكنولوجيا.
القاصة آية الشيخ محمد شاركت بقصة قصيرة جدا عالجت فيها الهم الوطني والإنساني، معتبرة أن النص القصصي القصير قادر على حمل رسالة المبدع، بينما شاركت القاصة بسيمة أبو زريق بقصة قصيرة بعنوان “على قيد الموت” تميزت بعباراتها المكثفة الجذابة متناولة الهموم الاجتماعية.
وشارك القاص محمد وائل القادري بقصة تميزت بأسلوبها الإبداعي، مبينا أن هذا النوع الأدبي بات اليوم قادرا على حمل الرسائل الاجتماعية النقدية للمبدع في عصر لا يقبل فيه المتلقي الإسهاب والتطويل. وعقب الملتقى ألقيت محاضرة بعنوان قراءات نقدية في النتاجات الأدبية للملتقى حاضر فيها كلا من د. بسام البردان وإبراهيم عباس ياسين، حيث أشارا إلى أن أغلب القصص جاءت محاكية للواقع وفيها الكثير من محيط القاصين الشّخصي والاجتماعي، وذلك فيه الكثير من الإبداع في اقتناص أفكارهم، فالكتابات أثارت فضول القارئ في كثير من المواضع التي جسدت حياتهم بشكل أو بآخر. وتناولت القراءات أيضا مجموعة من القصص القصيرة التي توضح ملامح وتقنية الكتابة القصصية عند الكتّاب الشباب، كما توضح بعض مجالات التفكير التي تشغلهم.