تراجـــــــع نشـــــــــاط قطاع التصنيع الأمريكي
أظهرت بيانات اقتصادية تراجع نشاط قطاع التصنيع الأمريكي خلال حزيران الماضي إلى أقل مستوى له منذ أواخر 2009، وهو ما يشير إلى فقدان القطاع الصناعي الأمريكي قوة الدفع في ظل تزايد الغموض الذي يحيط بالمشهد الاقتصادي كله. وتراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي خلال الشهر الماضي إلى 50.7 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ ثلاث سنوات. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه البيانات تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الحالي، في ظل تضرر النشاط من السياسات التجارية للرئيس الأمريكي ترامب وتباطؤ النمو العالمي. كان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي قد خفض تقديراته لنمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام الحالي، مشيراً إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة لتعزيز أداء الاقتصاد. وكان “جيمس بولارد” رئيس مجلس احتياط سان لويس قد صرح في وقت سابق من الشهر الماضي أن مجلس الاحتياط “يواجه اقتصاداً قد ينمو بصورة أشد تباطؤاً في الفترة المقبلة، مع احتمال أن تكون بعض المخاطر أشد مما كان متوقعاً في ظل استمرار الغموض الذي يحيط بالنظام التجاري العالمي”. وتأتي هذه التصريحات بعد تحليل اقتصادي مهم حذر من دخول الاقتصاد الأمريكي دائرة الركود. وبحسب التحليل الذي أعده “شيتان أهيا” كبير المحللين في بنك الاستثمار الأمريكي “مورجان ستانلي” أمس فإن “الدورة العالمية (للاقتصاد) ستواجه الخطر.. يمكن أن نصل إلى حالة ركود خلال 3 فصول”.