صحفيو سورية ومنظمات عربية يدينون تصريحات غرينبلات: تعكس مدى انحياز الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني
أدان اتحاد الصحفيين بشدة تصريحات مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، التي أساء فيها لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وأكد في بيان أن رفض النقابة زيارة الصحفيين الفلسطينيين للبيت الأبيض للتسويق لما يسمى “صفقة القرن” وما تبعها من خطوات يؤكّد صوابية الموقف الذي اتخذته، معرباً عن تضامنه التام ودعمه للنقابة، الوطنية والقومية، في كل ما تتخذه من خطوات لمواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدفها والمخططات الاستعمارية المتجدّدة لتصفية القضية الفلسطينية.
وكان غرينبلات اتهم نقابة الصحفيين الفلسطينيين بممارسة “التخويف والتهديد والإرهاب” ضد الصحفيين لمنعهم من قبول الدعوة لزيارة البيت الأبيض للاستماع لمبرّرات المخطط الأمريكي في المنطقة.
وشدّد الاتحاد على أن من يمارس سياسة العربدة، ويدعم الإرهاب هو آخر من يحق له الحديث بهذه اللغة، باعتبار الولايات المتحدة الداعم والراعي لإرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني، وأكد أنه في خندق واحد مع الأحرار لمواجهة المخططات والمشاريع الاستعمارية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والتي ستبقى القضية المركزية لشعبنا العربي.
كما أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بياناً تضامنياً مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أكدت فيه أن “ورشة البحرين” تعتبر محطة خطيرة في مسار محاولة تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة فرض شرعية مزيفة للاحتلال الإسرائيلي، مدينة تصريحات غرينبلات ضد النقابة الفلسطينية، والتي ليست سوى امتداد للمواقف الرسمية للبيت الأبيض وللرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المنحازة للعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والمناقضة للشرعية الدولية، وهي المواقف التي تكشف طبيعة المخطط الأمريكي الذي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة تضامنها المطلق مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين، ووقوفها الدائم إلى جانبهم لمواجهة استهداف حرية التعبير والصحافة، ومحاولات عزلهم والاستفراد بهم، واستهدافهم من طرف الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي.
وأصدرت رابطة الصحفيين الموريتانيين بياناً، أكدت فيه أن دعوة البيت الأبيض للصحافة الفلسطينية هي محاولة لتكون شاهد زور على المؤامرة الصهيوأمريكية، مقدّمة الشكر لنقابة الصحافة الفلسطينية التي أثلجت صدور جميع الصحفيين، فيما حيّت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الموقف الشجاع لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، الرافض لدعوة البيت الأبيض للصحفيين الفلسطينيين لزيارته، كما ثمّنت موقف نقابة الصحفيين الأميركيين المؤيد للنقابة الفلسطينية، وناشدت اتحاد الصحفيين العرب دعم الموقف الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات التي تنسجم مع هذا الموقف.
كما أصدر لاري جولدبتر رئيس اتحاد الصحفيين الأمريكيين بياناً، أكد فيه دعمه قرار نقابة الصحفيين الفلسطينيين في إحباط دعوة البيت الأبيض “فارغة المضمون”، معتبراً أن مؤتمر كوشنر في البحرين حيلة دعائية لم تؤت أي ثمارها، وشدد على أن الإدارة الأمريكية غير جدية وغير قادرة على محاولة حل أي من القضايا التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مجدداً تضامنه مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وكان الاتحاد العام للصحفيين العرب استنكر بشدة تصريحات غرينبلات المسيئة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، مؤكداً أنها تعكس مدى انحياز الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني، وأوضح أن تصريحات غرينبلات حلقة من سلسلة التصريحات الأمريكية التي تتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان، مؤكداً تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين وقراراتها سواء المتعلقة بما تسمى صفقة القرن أو رفضها الدعوة لزيارة البيت الأبيض في محاولة يائسة لإخضاعها للمخطط الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية.