إيران: برنامجنا الدفاعي غير قابل للتفاوض إطلاقاً
جدّدت إيران رفضها القاطع بشأن التفاوض حول قدراتها الدفاعية الصاروخية، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن هذا الموقف كان واضحاً في رد وزير الخارجية محمد جواد ظريف على الصحفي الذي أجرى حواراً معه في نيويورك، حيث رمى الكرة في الملعب الأميركي، فضلاً عن أنه بدلاً من اتخاذ الموقف الدفاعي أثار التحدي من خلال طرح موضوع بيع أميركا الأسلحة لدول المنطقة، فيما فنّدت ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة أنباء أوردتها بعض وكالات الأنباء، وزعمت بأن إيران على استعداد للتفاوض حول برنامجها الصاروخي، مؤكدة أن هذا البرنامج الدفاعي غير قابل للتفاوض إطلاقاً.
وجاء في بيان صدر عن الممثلية الإيرانية في نيويورك: إننا نفنّد استنباط وكالة أنباء أسوشيتد برس من تصريحات ظريف خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة (ان بي سي)، حيث أشار وزير الخارجية إلى أنه إذا أرادت أميركا التحدّث حول الصواريخ فعليها بداية وقف بيع الأسلحة، والتي تشمل الصواريخ أيضاً لبعض دول المنطقة، موضحة أن أسوشيتد برس فسّرت هذه الجمل على أنها تعبّر عن رغبة إيران للتفاوض حول برنامجها الدفاعي الصاروخي.
وشددت الممثلية على أن الصواريخ الإيرانية غير قابلة للتفاوض إطلاقاً مع أي أحد ومع أي دولة وفي أي وقت كان، ولفت البيان إلى أن إدراج مثل هذا الفهم الخاطئ في عناوين الأخبار يقلل من الإقبال العام على هذه الوسيلة الإعلامية.
يأتي ذلك فيما حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن النهج الأمريكي في الخليج يمكن أن يؤدي إلى وقوع كارثة في المنطقة، معتبراً أن شرارة واحدة فقط ستكون كافية لاشتعال الوضع، وقال لافروف: إن الارتفاع الحالي لدرجة التوتر في المنطقة يمثّل ناتجاً مباشراً للنهج المتشدد ضد إيران والذي تتبعه واشنطن مع بعض حلفائها.. الولايات المتحدة تلعب بعضلاتها، وهي تشن حملة لتشويه صورة طهران وتتهمها بكل الذنوب.
وأضاف لافروف: هذا الأمر يخلق وضعاً خطيراً.. وشرارة واحدة فقط ستكون كافية لاشتعاله.. والمسؤولية عن التبعات الكارثية المحتملة ستتحمّلها الولايات المتحدة، وتابع: الجانب الإيراني يؤكد لنا بشكل دوري اهتمامه بإرساء الاستقرار الإقليمي عن طريق ترتيب الحوار مع كل الدول المعنية، وتشدّد طهران على عدم وجود أي نوايا عدوانية لها.
بالتوازي، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن إيران تواجه ظروف حرب اقتصادية جراء إجراءات الحظر الأميركية الجائرة، وقال في اجتماع مشترك للمجلس والحكومة لبحث سبل دعم ازدهار الإنتاج الوطني: إن البلاد تواجه في الوقت الحاضر ظروف حرب اقتصادية، وبطبيعة الحال تم اتخاذ التدابير المطلوبة على المستوى الإداري العام، لكن ينبغي أيضاً اتخاذ تدابير أيضاً على مستويات أدنى، وتابع قائلاً: إن الظروف الراهنة للبلاد تختلف تماماً عن السنوات السابقة، وإن قائد الثورة، وفي ظل هذه الظروف، أوعز بتشكيل المجلس الاقتصادي لرؤساء السلطات الثلاث، وأردف: “في الوضع الحالي، فإن المشكلة الرئيسية لتعزيز القطاع الصناعي هي ضمان رأس المال المتداول للمصانع”.