مقتل نائب القنصل التركي العام في أربيل
في تطوّر لافت، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل نائب القنصل التركي العام في محافظة أربيل شمال العراق واثنين من مرافقيه في هجوم مسلّح، وقالت: “نائب القنصل العام التركي واثنان من مرافقيه قتلوا بإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة أربيل”، مشيرة إلى أن القنصل ومرافقيه كانوا يتواجدون داخل مقهى في منطقة عين كاوه.
وتعيش أربيل إجراءات مشدّدة منذ وقوع الحادثة، فيما كشف مصدر أمني أن الهجوم نُفذ من داخل سيارة، مشيراً إلى أنه تمّ “فتح تحقيق في الحادث”، ومشدّداً على أن “الجناة سينالون عقابهم العادل”،
وأشارت مصادر إلى أن السلطات المعنية كثّفت من حماية القنصلية التركية في المدينة، وأكدت أن القوات الأمنية في أربيل بدأت بمراجعة كاميرات المراقبة وقت حدوث الهجوم للتعرّف على الجناة، في وقت تمّ منع الخروج من المحافظة.
وأفاد مصدر أمني عراقي بأن مرافقاً عراقياً قُتل في الهجوم، وأشار إلى أن خارجية النظام التركي أبلغت الحكومة العراقية بمقتل دبلوماسي واحد، ومرافق عراقي واحد، وجرح آخر”، مبيناً أن “الأرقام مازالت متضاربة، لكننا نتعامل وفق ما أرسلته لنا الخارجية التركية”.
وفيما رجّحت وكالة “السومرية نيوز” أن يكون الهجوم المسلح رداً على مقتل قياديين في “حزب العمال الكردستاني” المعارض لتركيا، نفى ما يسمى المسؤول الإعلامي في “قوات حماية الشعب” الجناح المسلّح لـ “حزب العمال”، ديار دنير، علاقة حزبه بالهجوم حتى هذه اللحظة، وأكد قائلاً: “لا نمتلك أي معلومات عن الهجوم”.
وفيما دانت وزارة الخارجية العراقية الحادث، وقالت: إنها تنسق مع الجهات الرسمية للوقوف على تفاصيله، توعّد النظام التركي بالرد.
والأسبوع الماضي، قُتل جندي تركي بانفجار عبوة ناسفة شمال العراق، وجاء في بيان لوزارة دفاع النظام التركي: “إن قنبلة زرعها عناصر من حزب العمال الكردستاني انفجرت، ما أسفر عن مقتل أحد جنودنا”.
يشار إلى أن قوات النظام التركي أقدمت مراراً على انتهاك حرمة الأراضي العراقية، وتمركزت أواخر عام 2015 في منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل شمال العراق، وهو ما أكدت الحكومة العراقية بأنه يشكّل عدواناً وانتهاكاً لسيادة العراق وخرقاً لقواعد القانون الدولي، وطالبت بانسحاب القوات التركية.