رياضةصحيفة البعث

نيمار يتصدر العناوين وبرشلونة جاد في تسجيل رقم قياسي

 

 

لم تكد تنتهي الجلبة التي أحدثها غياب النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن المشاركة في النسخة السادسة والأربعين من بطولة كوبا أمريكا بداعي الإصابة، حتى بدأت أخرى أقوى وأكثر جدلاً وحساسية، فبعد انتهاء البطولة القارية التي توّج بها منتخب السامبا، عادت من جديد إشاعات انتقال محتمل لنجم نادي سان جيرمان الفرنسي إلى ناديه السابق برشلونة الاسباني، لكن القصة هذه المرة أكبر من مجرد إشاعات، فتسريبات العروض بين الناديين لا تهدأ أبداً، وليس آخرها إصرار النادي الباريسي على مبلغ 222 مليون دولار كشرط أساسي لرحيل نيمار بعد أن وافق رئيس النادي الباريسي على إطلاق سراحه، وعليه يبدو أن نادي باريس سان جيرمان يعطي الأولوية للحصول على المبلغ كاملاً دون إدخال أي لاعب إضافي في الصفقة.
يعتبر هذا الخبر نهاية مسدودة لكل الأقاويل السابقة حول صفقة انتقال تبادلية يدفع فيها النادي الكتالوني حوالي 40 مليون دولار، إضافة إلى انتقال الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي، والمهاجم البرازيلي الآخر فيليبي كوتينيو، وخاصة أن ليوناردو المدير الرياضي للباريسي أعرب عن رغبة النادي بتعزيز خط وسطه، وذلك بضم الكرواتي ايفان راكيتيتش، إضافة لذلك يعتبر هذا المبلغ غير كاف للبي اس جي بالنظر للقيمة التسويقية للاعب، وسيكون نجم سانتوس السابق في ورطة كبيرة في حال لم ينجح النادي الكتالوني في التوصل لاتفاق مع الباريسي بشأنه، لأن ريال مدريد الاسباني لم يعد مهتماً بخدماته لتركيزه على ضم زميله كيليان مبابي الصيف المقبل، لكن هناك أسباباً أخرى تعيق صفقة الانتقال هذه كالضريبة المالية التي فرضتها هيئة الخزانة الاسبانية بمطالبة نيمار بسداد مبلغ 35 مليون يورو بشكل كامل قبل عودته إلى برشلونة، وذلك بعد معاينة وضعه المالي مع برشلونة خلال السنوات التي قضاها في اسبانيا في الفترة ما بين 2013 و2017.
ويرجع سبب انتقال نيمار بالدرجة الأولى إلى توتر علاقته مع الإدارة غير الراضية عن سلوكه ومشاكله المتكررة التي يقول كثيرون إنه يفتعل هذه المشاكل حتى يرحل عن البي اس جي، فهو على ما يبدو قد ندم على تركه برشلونة حيث الألقاب الكبيرة سواء الجماعية أو الفردية.
وكان المدرب الألماني للنادي الباريسي توماس توخيل قد صرح بأنه كان على علم بنوايا نيمار منذ مدة، وأن الأمر يتعلق بالنادي ونيمار، وأكد صاحب الـ 45 عاماً أنه سوف يواصل العمل مع نيمار رغم كل شيء، وقال: “عليّ أن أتكيف مع كل الأشياء، ويجب أن نكون مرنين”.