إطلاق مبادرة لقياس وتقويم المؤسسات التعليمية
دمشق- فداء شاهين:
أطلق مركز القياس والتقويم في التعليم العالي المبادرة الوطنية لقياس وتقويم المؤسسات التعليمية السورية، وذلك على مدرج مكتبة الأسد، بحضور رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وبعض الأساتذة.
وبيّن وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أن الحرب الإرهابية التي تعرضت لها البلاد أثّرت على كافة المؤسسات، وألحقت الضرر والخراب بالمباني، وبلغت قيمة الأضرار في كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة البعث فقط أكثر من ملياري ليرة.
واعتبر إطلاق المبادرة الوطنية لقياس وتقويم المؤسسات التعليمية السورية، وبعد عودة الجامعات إلى مقراتها الدائمة، خطوة هامة ودليلاً على تعافي البلاد، ولاسيما أن المرحلة القادمة تتطلب وجود معايير ومقاييس معتمدة وأهداف واضحة لكل المؤسسات التعليمية حتى تتمكن من تحقيق غاياتها وأهدافها.
وأشارت مدير عام مركز القياس والتقويم في التعليم العالي الدكتورة ميسون دشاش إلى الأسباب الداخلية والخارجية لإطلاق المبادرة والمتطلبات العالمية للمحافظة على اعتمادية الجامعات السورية، وخاصة الكليات الطبية، كما تطرّقت إلى الأدوات والمؤشرات النوعية والكمية التي طوّرها مركز القياس والتقويم وإمكانية تطبيقها على جميع مؤسسات التعليم العالي، وبيّنت أن هناك جامعتين ستطبق عليهما هذه الأدوات خلال الشهرين القادمين بشكل تجريبي، وهما الجامعة الافتراضية كجامعة سورية حكومية والجامعة العربية الدولية كجامعة خاصة.
وعرض الدكتور حسان خشفة من الجامعة اللبنانية الدولية تجربة الجامعة في مجال اعتمادية الكليات الطبية من هيئات الاعتماد العالمي، مبيناً ضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة وشفافة قابلة للتطبيق، فيما أوضح رئيس الجامعة الافتراضية السورية الدكتور خليل عجمي أن القياس والتقويم في الجامعات السورية بحاجة إلى التوثيق بشكل دقيق ونشره، علماً أن الجامعة الافتراضية هي النموذج الأقرب كجامعة حكومية لجامعات الجيل الثالث والرابع في الاختصاصات التي يمكن منحها.