شــــــباب ســـــوريون يعــــزفون فــــي أهــــم متحــــف موســــيقي
مرة أخرى يفوح عطر الزهور السورية في بلاد الاغتراب، قدّموا تراث ونفحات وطنهم الجميلة وهم في الأماكن البعيدة، يظهرون تفوقاً وتميزاً سورياً جديداً، كانت في أحد أهم المعالم الموسيقية على مستوى العالم، عزفوا وغنّوا ولأول مرة في بيت موتزارت الموسيقي بالنمسا، اعتبرتها الأسرة إنجازاً رائعاً لها ولوطنها، وهي غايتها وهدفها المنشود، هذا ما كشفه والد السوريين الثلاثة جورج ثاني وأضاف عن الحدث الفني: لم يكتفوا بما سطروه في ميادين موسيقية مختلفة على مستوى العالم، خلال الفترة الماضية، فقدموا حضوراً رائعاً في معلم موتزارت النمساوي للموسيقا، حققتُ هدفي وطموح أبنائي بالعزف والغناء السوري فيه بعد جهد كبير للحصول على الموافقات الإدارية، وتكاليف مالية على عدد الساعات الثلاث التي حجزتُ فيها، المهم استمتع الجميع باللون الغنائي السوري، بحضور عشرات الشخصيات النمساوية والغربية والعربية ومن أبناء وطني أيضاً، منهم 10 صحفيين أجانب، توّجت دكتورة صحفية نمساوية حديثها عن العرض الموسيقي لأبنائي قائلة: (هذه الجدران سمعت الكثير من أنواع الموسيقا، لكنها المرّة الأولى التي يسمع فيها موسيقا سوريّة عربيّة). وأكّد الوالد أن الكثير من اللحظات المهمّة تحققت خلال العزف: عزفوا عزفاً فردياً، وجماعياً من تراث وطننا، بالإضافة إلى عزف استثنائي اعتبره الحضور تفوقاً سورياً، وهو نادراً ما يحصل أن يعلّم التلميذ معلمه العزف، فشاركهم مدرسهم الدكتور النمساوي عزفاً ولحناً عربياً سورياً.
حلم جورج ثاني وحلم الأسرة هو العزف في دار الأوبرا بدمشق، ثم الرحلة نحو مسقط رأسه بلدة رأس العين شمال الحسكة، ليعزفوا هناك أيضاً حتى لو كان أمام خمسة أشخاص، لن يفارقهم هذا الحلم حتى يتحقق، فجميع اللقاءات الصحفية الغربية وبمختلف وسائل إعلامها، لا تعوضهم عن الصحافة الوطنية وهم يعزفون في وطنهم.
عبد العظيم العبد الله