حكومة ميركل تتعهّد بزيادة إنفاقها الدفاعي
في دليل على رضوخ حكومة المستشارة انجيلا ميركل لابتزازات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب دول الناتو بإنفاق ما يعادل 2 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة أنغريت كرامب كارينباور أن ألمانيا أعطت تعهداً رسمياً وواضحاً بزيادة إنفاقها الدفاعي.
وقالت كرامب كارينباور في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الغيمايني الألمانية: إنها تدعو دائماً إلى زيادة مضطردة في الإنفاق العسكري الألماني، وطالما انتقدت انخفاض ميزانية الدفاع في السنوات المقبلة وفقاً للتخطيط المالي على المدى المتوسط، مشيرة إلى أن “ألمانيا تعهّدت مثل حلفائها بالناتو بزيادة الإنفاق العسكري إلى 2 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي بحلول عام 2024”.
وأشارت كرامب كارينباور إلى أن “الناتو سيظل حجر الزاوية في هيكل أوروبا الأمني، وسيبقى كذلك ومن غير الواقعي بأن تحل مبادرة أوروبية محله.. هذا شيء غير وارد”.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد أسس العام الماضي صندوقاً دفاعياً بعدة مليارات يورو بهدف تطوير قدرات أوروبا العسكرية، وجعل القارة أكثر استقلالية على الصعيد الاستراتيجي، كما تزعمت فرنسا جهوداً لإنشاء قوة من تسعة بلدان تكون قادرة على التحرّك سريعاً لتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة، وعمليات إجلاء من مناطق حرب، وتقديم الإغاثة عند وقوع كوارث طبيعية. ورداً على هذا الإعلان قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني لارس كلينجبيل: إنه “لن يكون هناك تسلح وفقاً لرغبات ترامب”، مبدياً استغرابه “من إعادة فتح النقاش مرة أخرى حول هذا الموضوع”. وطالب ترامب العام الماضي 8 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، من بينها ألمانيا، بالالتزام بزيادة الإنفاق الدفاعي، وذلك في استكمال لسياساته القائمة على الضغوط والابتزاز ضد حلفائه وخصومه على السواء.