الشوفي التقى دورتي مشرف فرقة ووحدة: بناء سورية المتجددة ببناء الأجيال

اللاذقية- مروان حويجة- طرطوس- رشا سليمان:

التقى الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع، أمس، الطلبة الدارسين المشاركين في دورتي مشرف فرقة ووحدة لطلائع البعث من طلبة السنتين الثالثة والرابعة في كليات التربية، اللتين تقيمهما منظمة طلائع البعث في الثانوية الزراعية في منطقة بوقا بمدينة اللاذقية.
وأكد الرفيق الشوفي أهمية هذه اللقاءات في الوقوف المباشر على طرائق وأساليب إعداد الأطر والكوادر التربوية، والتعرّف على حصيلة ما تمّ إنجازه بما ينسجم مع الخطة المعتمدة في عملية بناء الكوادر التربوية الفاعلة القادرة على أداء الواجب التربوي والرسالة الوطنية، ولفت إلى أن بناء سورية المتجددة التي ننشدها يتجلى في بناء أجيال الوطن أمل المستقبل الذي تصونه وتحفظه ثلاثية الشعب الصامد، والجيش المقدام الباسل، والقائد الرمز الشامخ السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد الرفيق الشوفي أن العملية التربوية عملية مجتمعية تبدأ من إعداد المعلّم، وتنطلق إلى المجتمع برسالة وطنية أساسها تعميق التواصل مع المجتمع، ومحاكاته من خلال  أبنائنا ورفاقنا في منظمة طلائع البعث الذين نعدّهم إعداداً عقائدياً وتربوياً ووطنياً، وشدد على تكريس منظومة القيم الوطنية والتربوية والاجتماعية التي ترسّخ الانتماء للوطن الغالي سورية القوية بتنوعها الاجتماعي والثقافي وبوحدتها واستقلالها، مشيراً إلى أن سورية أثبتت في هذه الحرب العدوانية الظالمة أنها أقوى من كل محاولات ومخططات التفتيت، وأنها قوية عصية منيعة بنسيجها الاجتماعي المتماسك والمتراص، وهذا ما أفشل مخططات المتآمرين، وأسقط رهاناتهم رغم كل الأساليب العدوانية الحاقدة التي مارسها الأعداء  المتآمرون ومرتزقتهم للنيل من وحدة الوطن واستقلاله ومنعته، ودعا إلى تكثيف الخطط والبرامج، وزج كل الإمكانات والقدرات لتعزيز البناء التربوي والفكري للأجيال والناشئة، وغرس قيم محبة الوطن، والانتماء لجذوره ليكون حب الوطن وعقيدة البعث وعمق الانتماء لأرض الوطن وترابه هي المتجذرة والراسخة في قلوب ونفوس ووجدان أبناء الوطن وعقولهم، مشيراً إلى أن انتصار الوطن يجسّد انتصاراً  لثقافة الحياة والبناء وانتصاراً للقيم الحضارية والوطنية على الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي، وأن هذا الانتصار تأكيد وتأصيل لموقع سورية الحضاري وعمقها التاريخي والإنساني، ودافع كبير نحو تحويل الانتصارات إلى منارات تربوية وفكرية في كل مدارسنا ومنابرنا التعليمية.
وكان الرفيق الدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث قد أشار إلى ما تنفذه منظمة طلائع البعث من دورات وملتقيات تربوية ضمن خطة المنظمة لتأهيل كوادر تمتلك كل المهارات والخبرات الضرورية لتنشئة الأطفال براعم الوطن، وتربيتهم على حب الوطن، وتنمية مواهبهم، وصقل قدراتهم ليكونوا جيل المستقبل.
حضر اللقاء الرفاق محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب، والدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب، ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، ورئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن، وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية.
وفي وقت سابق تمّ تخريج  دورة مساعد قائد معسكر، في قرية تل كزل بمنطقة الصفصافة، والتي شارك فيها 153 رفيقاً ورفيقة من مختلف محافظات القطر.
وأكد الرفيق الشوفي أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق منظمة الطلائع في تهيئة وبناء جيل الأطفال الذي سيحمل راية الوطن مستقبلاً، وشدد على الدور الهام للمعلمين في تربية الأبناء على عقيدة البعث، والتربية العقائدية الصحيحة، ولفت إلى ضرورة تحسين أداء العمل وتطويره بما يواكب مرحلة الانتصار، ووضع الخطط وترجمتها على أرض الواقع، بالإضافة لتطوير خطاب المنظمة ومنهاجها الفكري.
ولفت الرفيق محمد حبيب حسين أمين فرع طرطوس للحزب إلى أهمية التربية العقائدية في بناء الإنسان المحب لوطنه، والمتمثّل بقيمه للدفاع عنه، وأكد أن صمود الشعب السوري في وجه الإرهاب أدى إلى فشل كل المخططات التي كانت تهدف إلى تدمير البلد وتقسيمه، وأن دماء الشهداء التي روت تراب الوطن هي من أفشلت كل المؤامرات على البلد.