اتحاد البدع
تحدثت “البعث” أكثر من مرة عن كون اتحاد السلة يصر على تحطيم الأرقام القياسية، خاصة فيما يتعلق بإقامة مسابقاته وإنهائها قبل أوانها دون النظر لتطويرها، أو كيفية تحقيق الفائدة المرجوة منها لتنعكس على منتخباتنا الوطنية التي تظهر يوماً بعد يوم ضعفها، والدليل النتائج الهزيلة التي حققتها في المشاركات الخارجية، وآخرها لمنتخب الناشئين خلال مشاركته في الدورة الدولية في إيران، حيث لم يحقق فيها سوى فوز يتيم!.
المهم في الأمر أن الاتحاد عمم مؤخراً على كافة لجانه في المحافظات وعلى الأندية روزنامة نشاطاته لموسم 2019-2020 للفئات العمرية التي ستنطلق بداية شهر أيلول المقبل، على أن تنطلق منتصف الشهر ذاته نشاطات بقية الفئات، ولم يقتصر الأمر عند ذلك، بل حدد الاتحاد في تعميمه عدد المشاركين بكل فئة، وكيفية اللعب، والمدة القانونية لتسليم اللوائح الاسمية للاعبي الأندية، وهدد بتغريم أي ناد يتأخر عن الوقت المحدد بدفع مبالغ نقدية، وهو مسلسل تعوّدنا عليه من الاتحاد الذي لا يهمه سوى “المال” كي يبقي خزينته ممتلئة.
لم نكن مغالين سابقاً عندما أطلقنا على اتحاد كرة السلة (اتحاد البدع)، فجميع الدلائل تشير إلى أن مقولتنا في محلها، ويوماً بعد يوم تترسّخ هذه القناعة لدى أوساط اللعبة، فآخر “البدع” التي ابتكرها إطلاق دوري “جديد”، وهو دوري لمواليد 2000 للرجال، و2002 للسيدات لأندية الدرجتين الأولى والثانية “معاً”، وهذه سابقة خطيرة ومرهقة بآن واحد، خطيرة كون إطلاق هذا الدوري بحاجة ليقر من قبل أعضاء المؤتمر العام للاتحاد، وهذا الأمر لم يطرح سابقاً، وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام حول عمل الاتحاد الذي يعمل وفق طرق عشوائية، وأهواء شخصية، ومرهقة على الأندية التي تشارك بكافة الفئات، وليست لديها موارد مالية تغطي نفقاتها.
الأمر الآن بات بيد القيادة الرياضية لتقف بحزم أمام هذه التصرفات والقرارات غير المدروسة، لأن اللعبة تدهورت، وباتت اليوم تعيش حالة من الضياع لم يسبق لها مثيل؟.
عماد درويش