الشعار يلتقي فرع الجبهة بريف دمشق: نشر الفكر التقدمي ومحاربة التطرف والإلغاء
ريف دمشق- سنان حسن:
في إطار سلسلة الاجتماعات التي عقدتها قيادة الجبهة الوطنية التقدمية خلال الأيام الماضية مع الفروع في المحافظات التقى الرفيق محمد إبراهيم الشعار نائب رئيس الجبهة يوم أمس فرع ريف دمشق للجبهة الوطنية التقدمية وذلك في اجتماع موسّع تم فيه مناقشة واقع العمل الجبهوي وآليات الارتقاء به وفق الخطط والبرامج التي وضعتها قيادة الجبهة.
الرفيق الشعار قدّم بداية عرضاً لواقع العمل الجبهوي بشكل عام وفي ريف دمشق بشكل خاص، ولاسيما خلال السنوات الثماني التي خاضت فيها سورية وما تزال الحرب على الإرهاب، مبيناً أن الأحزاب المنضوية تحت ميثاق الجبهة كانت منسجمة بأفكارها وعقيدتها في مواجهة هذه الحرب التكفيرية، سواء فيما مارسته على الصعيد الجماعي مع باقي أحزاب الجبهة، أو من خلال عملها الفردي ضمن سياسة الحزب.
وأوضح أن الجبهة الوطنية التقدمية عملت خلال الفترة الماضية على دراسة واقع العمل الجبهوي على كل المستويات، وقامت بتعديل ميثاق الجبهة، وحددت أهم المفاهيم التي ستكون منطلقاً لنا خلال الفترة القادمة، وهي أولاً: الاستمرار في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وعناوينه، ومساندة الجيش العربي السوري حتى تحقيق النصر، واستعادة كامل التراب الوطني، وثانياً: تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية، وتعزيز ثلاثية القائد والجيش والشعب والتي كانت عنواناً لصمود سورية وانتصارها، وثالثاً: الصمود في وجه الحصار بكل أشكاله، ولاسيما الاقتصادي منها، والعمل في كل المفاصل الجبهوية للتقليل من آثاره، ورابعاً: تعميق مفهوم الثقافة الجبهوية، فنجاح أي حزب في أي منطقة من سورية هو نجاح لباقي الأحزاب، وخامساً: تعزيز المفهوم القومي عبر التأكيد على أن سورية قلب العروية النابض، وسادساً: تعزيز علاقتنا مع كل الأحزاب العربية والصديقة، وسابعاً: دعم قواتنا المسلحة وأسر الشهداء وجرحى الجيش وتلبية كافة متطلباتهم.
ونبّه الرفيق الشعار من المخاطر التي خلّفتها الحرب الإرهابية على سورية، ولاسيما ما يتعلق بالمصطلحات الدخيلة، ومحاولة البعض جعلها واقعاً لا يمكن تغييره، لذا فمن واجب الجبهويين التنبه إلى مخاطر ذلك، والعمل يداً واحدة لنشر الفكر التقدمي، ومحاربة كل أشكال التطرف والإلغاء بما فيها التكفير والأفكار الظلامية، وهذا لا يحصل إلا من خلال تفعيل عمل رفاقنا في الساحة، ومراجعة عمل أحزابنا خلال الحرب، ودراسة نقاط الضعف وتلافيها، وتعزيز نقاط القوة، لنصل في النهاية إلى ما نطمح ونصبوا إليه.
بعد ذلك افتتح أمين فرع الجبهة الرفيق رضوان مصطفى باب الحوار، حيث شددت المداخلات على آليات تطوير عمل الجبهة، ودراسة كل السبل للارتقاء بالعمل بما يحقق الأهداف التي انطلقت منها الجبهة الوطنية التقدمية.
حضر اللقاء الرفاق غسان عثمان أمين عام حزب العهد، وصفوان سلمان رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وصالح أحمد إبراهيم رئيس اتحاد الفلاحين، وعلاء منير إبراهيم محافظ ريف دمشق.