“المعاومة” تحمي ماء وجه مسؤولي تسويق التفاح
السويداء- رفعت الديك
مازالت تداعيات الخسائر الكبيرة التي مُني بها مزارعو التفاح الموسم الماضي جراء عدم تسويق المادة قائمة حتى اليوم، حيث آلاف الأطنان التالفة أو شبه التالفة موجودة في وحدات التخزين بانتظار أماكن لرميها وتسجيل مئات الملايين من الليرات تحت بند خسائر فادحة، لتأتي ظاهرة “المعاومة” لتزيد طين مأساة الفلاح بلة، كما يقول مزارعو السويداء الذين اشتكوا من ضعف الإنتاج هذا العام، والذي لا تزيد نسبته عن ربع إنتاج العام الماضي، حيث قدّرت مديرية الزراعة بالسويداء إجمالي إنتاج المحافظة من محصول التفاح للموسم الحالي بنحو 21 ألفاً و259 طناً.
وظاهرة “المعاومة” أو تبادل الحمل تعني أن الأشجار تحمل محصولاً وفيراً في عام، وتحمل محصولاً قليلاً جداً أو لا تحمل في العام الذي يليه، وهذا ما يُسمّى “المعاومة” أو تبادل الحمل حسب مدير الزراعة في السويداء أيهم حامد الذي عزا أسباب انخفاض الإنتاج عن الموسم الماضي إلى ظروف بيئية تتمثل بإجهادات الأشجار في السنوات الماضية نتيجة قلّة الهطولات المطرية ووجود ظاهرة المعاومة. وأضاف حامد: من أسباب انخفاض إنتاج التفاح، انتشار البذور الكثيرة في الصنف الأصفر العام الماضي، والتي تفرز هرمونات تؤثر في تمايز البراعم الزهرية في العام الذي يليه.
وأوضح حامد أنه رغم قلة الإنتاج خلال الموسم الحالي، إلا أنه يجب على المزارعين تقديم الخدمات المطلوبة للأشجار حفاظاً على بساتينهم للمواسم المقبلة.
ويعتبر محصول التفاح المحصول الرئيسي في محافظة السويداء، ووصل إنتاجه خلال الموسم الماضي إلى نحو 79 ألف طن.