موسكو: لندن وسلطات جبل طارق تمارسان القرصنة
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن البراهين التي قدمتها الحكومة الإيرانية لتبرير احتجازها الناقلة البريطانية “أكثر إقناعاً” مما قدمته سلطات جبل طارق ولندن لتبرير احتجازهما الناقلة الإيرانية في جبل طارق في الخامس من الشهر الجاري.
وقال ريابكوف، في تصريحات أدلى بها على هامش زيارته للعاصمة الفنزويلية كراكاس، “إن براهين إيران أقوى حجة وإقناعاً بكثير مما قدمته سلطات جبل طارق ولندن، اللتين تمارسان القرصنة”، معتبراً أن المبررات التي قدمتها سلطات جبل طارق بدعم من لندن لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية مثلت إشارات مبهمة لقوانين الاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أن طهران تراعي بيئة مياه مضيق هرمز.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن مؤخراً في بيان توقيف ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز ونقلها إلى السواحل الايرانية لعدم مراعاتها القوانين الدولية البحرية.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي أن إيران وعلى مدى عقود من الزمن لم تعتد على أحد، ولكنها في الوقت نفسه لن تتهاون مع أي كان في الدفاع عن كيانها، وقال: إن إيران لطالما قاومت المعتدين عليها وستمضي في طريقها وهي تعتبر المقاومة وظيفتها وفي صلب مبادئها، مشدداً على أن النصر بالتأكيد سيكون من نصيبها.
ورداً على تهديد بريطانيا بفرض المزيد من العقوبات على إيران، أشار خرازي إلى أن “جميع أنواع الحظر والضغوط مورست ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكن الشعب الإيراني ورغم ذلك يواصل ممارسة حياته الطبيعية”.
بدوره أكد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد خلال اجتماع مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني أن قدرات إيران الدفاعية والهجومية ستباغت الأعداء بشكل لا يتوقعونه، مؤكداً أن تكلفة الاعتداء على الأراضي الإيرانية ستكون أكبر بكثير من المكاسب التي يتوخاها مرتكبوه، وأعرب عن أمله ألا تؤدي الاستفزازات الأمريكية إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.